لماذا فهيم الأسيوطى مرشحا لرئاسة الجمهورية ؟؟
إن الرجل كريم , دمث الخلق , كيوت , متفهم لطبيعة المرحلة بحق و اجتماعى جدا ,
وهذا أظنه مايناسب مصر فى المرحلة المقبلة ..
يكفى عندما تمر من أمام القهوة التى يديرها وتقول له : مساء الدانص يا أبو خااااال
يجيب بمنتهى التواضع : اتفضاااااااااااااا ..
يكفى أنه خبير فى أنواع المعسل السلوم والقص والنخلتين , ولديه تلك الحاسة التى تجعله
يشم رائحة الكوسة عندما تلوح فى الأفق , بغض النظر أن الرائحة تشم ولا ترى ,
لكنه ليس أفندى كما يقال وخبراته الفطرية تمكنه من عقد صفقات السلاح لأنه بعين الخبير
سيعرف ما ان كان هذا الصاروخ باليستى أم مجرد شمروخ مدرجات ..
لهذا وضعنا تويبون المعلم فهيم الأسيوطى , وهكذا لابد أن تفعلوا ..
باختصار هكذا تدار حملات المرشحين بواسطة مجموعات ألتراس الخاصة بهم ..
يذكرونك بلوحات فاروق حسنى التى كان يشهق المعجبون بها مجاملة أحيانا كثيرة
دعم متفان بلا أية أفكار واضحة أو برنامج يهتم بأى شيء من الأصل ..
هذا الأصلح لأنه سيطبق الشريعة , هذا الأصلح لأنه ثورى , هذا الرجل خسارة فينا
وسأتناولهم بتفاصيل مختصرة فرادا .. لكن العجيب بين كل مجموعات الألتراس أنها تدعو
الجميع لكى لا يكون المرشح إله , أما مايخص مرشحهم فالتأليه أمر حتمى وعندما تواجههم
يتهمونك بقصر النظر – رغم انى شخصيا اعانى من الاستيجماتيزم – لكنك قصير النظر
مهما حاولت أن تفهم أو أن تنتقد , لدرجة قد تضعك ف مصاف الدهماء ..
من أنت كى تتحدث عن فلان وعن تاريخه ؟
ألتراس برادعى :
فى صورة شهيرة صنعها المعجبون رأيت البرادعى وغاندى جنبا إلى جنب فى تشبيه واضح
أن البرادعى هو غاندى مصر , أخذت أتأمل الصورة فوجدت أن هناك شيئان متشابهان
لا تخطئهما العين , الشخصيتان يرتديان تلك العوينات الدائرية , وكلاهما أصلع الرأس تماما
غير ذلك لا ترى أى تشابه آخر يذكر .. لكن الألتراس لهم دائما رأى مخالف حتى بعد
انسحاب الرجل وقالوا أنه خسارة فينا .. بأمارة ايه ؟ طبعا لأن الشعب لا يقدر
عبقرية الرجل غير العادية وقدرته على انتشالنا من وحل استغلال المال والسلطة ببساطة
لأنه تحمل البقاء فى التحرير ثمانية عشر يوما بعد عودته يوم جمعة الغضب حين اطمأن
ان الشارع قد ثار بحق , لقد كان مجرد رجل ينتوى الترشح ولم يعلن عن برنامجه حتى ,
باستثناء حديثه أنه ينوى اعادة العلاقات المصرية الايرانية , وربما الأمر يبدو مغريا
وذكيا لدرجة تجعلنى غير قادر على استيعابه حتى الآن وحساب مدى الفائدة المذهلة التى
ستعم علينا باعادة العلاقات مع طهران !! , لكنك تجد نفس النبرة المقززة ,
الشعب لا يقدر الحكماء و الأذكياء وأصحاب الرؤى ,
الشعب لا يصلح له رجل بقدرات البرادعى .. أى قدرات ؟؟ ,
البعض واصل فى اسهابه الحالم الرصين أن الرجل كان الأب الروحى لثورة يناير
وهو من حرك المياه الراكده , وهنا وجب التوقف لنقول لهم ( هأو ) أيها السادة .
فسوبر برادعى لم يخترع شيئا أو حرك مؤشر الراديو الثورى ليوجه موجة الغضب الخامد ,
فالبركان كان ينفجر فعليا , وبالنسبة لأضحوكة الأب الشرعى للثورة فماذا عسانا
أن نقول عن مدحت طاهر ومحمد عاطف و مصطفى الصاوى و عمرو غريب ؟
يبدو أنه فعلا خسارة فينا ..
ألتراس أبو اسماعيل :
مشكلتى مع ابو اسماعيل قبل ألتراس الخاص به كونه ( فتيت ) عالمى واذكر مقالا اقتصاديا
للأستاذ أحمد سرحان فند فيه ظاهرة عالم الاقتصاد ابو اسماعيل ,
لقد أثبت باختصار انه مخترع , لكنه يستمد قوته أنه الوحيد الذى تكلم عن
تطبيق الشريعة بقوة , وهنا يتدخل المنطق من جديد ..
الشريعة من وجهة نظر السلف ام الازهر
وكلاهما يعتقد فى الآخر أنه مفرط بالتشدد والتساهل , وذلك الصراع المعلن
بين فكرة الوهابية والاشعرية , ام فكر رجال الإخوان ودعمهم لأنابيب الغاز ؟
عن أى شريعة نتحدث ؟ وايهما ستطبق ؟
أما الألتراس فهم حكاية أخرى يبدأون دائما حديثهم بالنقطة التى تسلبك أرضية النقاش
فيقولون : ماذا رأيت من الله لكى تكره شريعته ؟
عفوا أيها المتحاذقون , انا لا اكره الشريعة وتطبيقها بحق فيه الخير للجميع ,
لكن السؤال عن كيفية التطبيق ومن له صلاحية التطبيق وماهى أولولياتها ؟
تطبيق مصارف الزكاة الشرعية وكفاية الفقراء وتحسين التعليم كما تنص احاديث سيد الأنام ؟
أم منع الاختلاط وهدم الآثار والقسم فى البرلمان بما لايخالف شرع الله ؟
ماذا تعرفون عن فقه الاولويات ؟
فى تسجيل قديم للشيخ وجدى غنيم قال أن الاسلام لاتوجد به ديموقراطية بل شورى ,
دعونى أقتنع .. من المسئول عن الشورى فى ظل الخلاف السابق ؟ والآن يظهر الشيخ
وجدى يدعم الشيخ حازم بكل قوته لينجح باقتراع ( ديموقراطى ) قال عنه سابقا
أنه لا يوجد بالاسلام .. هذا يجعلنى أفكر بنظرية ميكافيللى باختصار لأننى اتنازل عن
فكرة عدم جواز الديموقراطية شرعا واستخدمها لينجح أبو اسماعيل ..
وماذا عندما ينجح ويتم مدته هل سنعود لنغمة حرام مرة أخرى ؟
اعرف العبارة التى سيقولها التراس الخاص به , لكنى لن اموت بغيظى الآن على الأقل .
ألتراس أبو الفتوح :
لم أكن أعرف أبو الفتوح إلا من خلال التسجيل الذى تفوح منه رائحة الادرينالين
والسادات يقوله له بنبرته الواثقة قف مكانك , فيرد بملأى فمه المتردد ..
منا واقف اهو يافندم .. ليظهر ابو الفتوح بعد الثورة كمحتمل آخر ,
لكن الحقيقة انه لم يكتسب تلك الشهرة الا بعد انسحاب سوبر برادعى ,
فابطاله الهائمون وجدوا فى أبو الفتوح ضالتهم بعد شباب الاخوان المتعاطف معه
نتيجة قرار الابعاد ( السياسى ) من الجماعة .
ماهو تاريخ أبو الفتوح السياسى ؟ انه ثورى ..
ماهى رؤيته الاقتصادية ؟ انه ثورى ..
ماهى انجازاته التى تزكيه على البقية من رفاقه المحتملين ؟
انت عبيط ؟؟ انه ثورى أيضا .. باختصار انه يصلح لرئاسة الجمهورية لأنه ثورى ,
هذا يضعنى أمام احتمالين :
الأول : ان كل من كان فى التحرير يصلح رئيسا لانه بالطبع ثورى .
الثانى : فى حال حدوث ثورة جديدة كل ألتراس ابو الفتوح سيدعمون ثورى جديد لأنه ثورى
و فى هذه الحالة سيصبح أبو الفتوح من الفلول .
ألتراس حمدين :
حمدين رجل حالم وبسيط بحق , لكن مشكلته فى أنه يرغب فى تكرار تجربة عبدالناصر
التى فشلت بجدارة ومن يدعمه بقوة هم الناصريون اللذين لايزالون يعيشون
مع أغانى الثورة الخمسينية وحلم القومية الذى كلفنا حروب لمن نجن منها سوى
زيادة اكاليل الزهور فوق قبر الجندى المجهول حتى عادت الأرض فى اكتوبر ..
متجاهلين ان الاشتراكية قد انتهت حتى من البلاد التى اخترعتها لكنهم يصرون أنهم أذكى
من الجميع حتى من ماركس ذاته . ماذا قدمت الاشتراكية للبشرية سوى سيارات اللادا ؟
ومتى آخر منافسة سجلتها تلك السيارة مثلا لو قارنتها بالايطالية الرشيقة لامبور جينى جالاردو
هذه هى النتيجه .. ضحط هستيرى او رقم 5 متكرر سأفهمه على أنه صوت حلقى حانق وضخم ...
يذكرونى بقبائل الماساى التى تقدس جماجم الاموات ,
لكن المستقبل بالنسبة لهم امر يناقش فيما بعد .
التراس موسى :
جميعهم من سن والدى الا فيما ندر , وهم قادرون دائما على قلب الموازين
ولهم طريقتهم وتوجهاتهم التى لن نفهمها الآن مهما زعمنا ..
الامر يحتاج لأن تكون عجوزا وقور .
التراس شفيق :
هم مجموعة الالتراس الوحيده بالمناسبة التى تدافع عن انفسها ضد هجمات الاتراس الآخرين ,
فبرغم كل مايفعلونه داعمى الآخرن من تمجيد وتهليل زائف يتهمون دائما أنصار شفيق
أنهم يصنعون الفرعون الجديد .. شفيق له الميزة التى لا تتوافر فى اى من السابقين
فهو يمتلك المشروع الناجح ( الطيران المدنى ) مهما كثرت الثرثرة حوله فهو نجاح
يحسب لشفيق كونه المسئول وربما تكون ركيزة قوة تضاف له فى سباقه الرئاسى ,
انا لا اعترف بنظرية الفلول لأننى لو طبقتها لصاروا جميعا فلول ,
البرادعى كرمه مبارك ولم يعترض فهو فلول , ابو الفتوح لم نقرأ له مقالا يناهض الحزب
الوطنى فهو فلول , العوا له مقال شهير يمدح فيه مبارك فهو فلول ..
وانا ولدت فى عهد مبارك فأنا فلول ,
المرشد كان مرشدا للإخوان فى عصر مبارك فهو فلول أيضا ..
لكنى لا ادعم شفيق أو اى منهم حتى الآن
باختصار لان الجميع لم يقدم أوراق اعتماده كرئيس بحق ..
جميعهم يفتقرون لمضمون برامجهم , كلهم يتحدثون كجرائد الخميس ,
وابل من الثرثرة والهراء فى كل مناسبة , يتحدثون عن احلام كان يتكلم عنها النحاس باشا ,
بلا أدنى فكرة عن كيف يحققون تلك الأحلام , والتراس الخاص بهم يهتفون ورائهم كالببغاوات ..
كلهم يدعمون فهيم الأسيوطى الخاص بهم , لانهم يرونه الأصلح وليس لأنه كذلك .
======================
All Rights Reserved
K@ReeM
======================
جميعهم يركبون نفس التاكسى , نفس الكلمات , نفس النبوءات , نفس الاضافات
لكنها حكاية أخرى بالتأكيد