أبناء السيدة المتسخة

لو كان قد جال فى ذهنك تلك الصورة عن هذه المرأة التى تبيع الفاصوليا الخضراء على ناصية زقاق غاية فى القذارة ولديها نصف درزينة من الأبناء التى تنفق عليهم حتى يكبروا ويرتقوا
لمرتبة ( شحط ) اولهم ظابط شرطه والثانى محام والثالثة مدرسة مساعدة فى جامعة حلوان
متخصصة فى الفيزياء الكمية والرابعة هى تلك الصحفية التى تعارض النظام بشراسة والطفل الاخير هو ذلك الطبيب المشاكس الذى بينه وبين تخرجه خطوات , فيجتمع الابناء فى صالة البيت ليقرروا ان امهم التى مازالت تبيع الفاصوليا الخضراء منذ عشرين عاما أصبحت عبئا بروتوكوليا و اجتماعيا عليهم , ويقررون أن يصارحوها بان هذه المهنة لم تعد تنسابهم كأفراد طامحين فى المجتمع وعليها ان تضحى من جديد من أجلهم .. لو كان هذا ما يدور فى مخيلتك حقا بعد قرائتك للعنوان فاغلق الصفحة عذرا , انت من النوع الذى مازال يستعمل كريم ( بالمرز ) ويتابع افلام بلال فضل السينمائية خاصة تلك التى تكون بطلتها عبلة كامل ..  خيالك الخصب يؤهلك لذلك

مقصدى لم يخرج عن كونه محاولة تهذيب لـ لفظ شائع بالعامية  .ليس أكثر

ان أبناء السيدة المتسخه هم سمات مشتركة إلى حد كبير ويمكنك تقسيمهم لبنود لتسهيل مراجعتهم وفرزهم حسب الموقف او الميول أو التيار السياسى ..  لنستعرض معا بعض الامثلة العملية :

ابناء السيدة المتسخة من محبى الثرثرة :

هم يعشقون الثرثرة والكلام وان كان غير ذى نفع , وان لم نجد ما نثرثر فيه لاخترعناه اختراعا , تخيل اننا الشعب الوحيد الذى تخطى علم البيولوجى ليعلن عن اكتشاف الحاسة السادسة وذلك النتوء غير المرئى فوق عظمة القفا الذى يمثل برج العصب التليباثى لو كان له عصبا , لمجرد أن يحدث مكروه ما لتكتشف ربة الأسرة أنها وقت حدوثه عينها الشمال رفت , لمجرد أن تشعر إمرأة بالغثيان ورغبتها فى أكل الملوخية تزغرد واحدة وتبارك لها الحمل وتأخذ الشفافية واحدة أخرى لتؤكد أن الملوخية هى من أعراض ( وحم التوأم ) ولا تجسر واحدة على الاعتراف ان رغبة أكل الملوخية هى ربما من أعراض الطفاسة ليس إلا والغثيان بسبب عدم قدرة المعدة على هضم أطنان القرنبيط التى التهمتها فى الليلة السابقة فى عشاء رومانسى بشموع وحاجات , نحن نحب أن نظهر شفافين وبنفس المنطق تجد الأقوال الشعبية تؤكد ذلك المعنى حرفيا فلو احترق بنطالك بسبب فحم الشيشة فينظر لك صديقك والمبسم يداعب شفتيه ويقول : سبحان الله يا أخى المؤمن مصاب , ولو وقع عليك الفحم ولم يحترق بنطالك لسبب ما يقول لك نفس الشخص وبنفس المبسم : يا اخى سبحان الله النار ماتحرقش مؤمن , فى الحالتين انت مؤمن وفى الحالتين هو يمسك المبسم بشفتيه ويمارس حقه فى التدخين وفى الافتاء وحرق بناطيلك , المهم أن يتكلم ويظهر بمظهر العالم والمثقف .. هذا التشبيه الأأخير يقودك لأبناء سيدة متسخه أخرى مهمتهم تنغيص حياتك كلما شاهدتهم فى التلفاز على إحدى قنواتهم الدينية .

أبناء السيدة المتسخة من الفتايين  :

هل تعرف لماذا يسمونه بيبسى ؟ طبعا انهم لا يقصدون انزيم البيبسين أيها المهرج الجهول الأجوف , الأمر يتخطى قدرتك البشرية على البحث لأنك لست شيخا يا عبد الدينار .. خسئت , بيبسى تعنى ادفع كل قرش لتنقذ به ( مودمازيل ) .. ضع علبة كوكاكولا أمام المرآة وانظر ماذا ستجد , لا يوجد حرف لام لتكتمل عملية الخدعة البصرية أعرف هذا لكن هذا لن يمنع أن لعبة الايحاء تلعب قدرا لا بأس به فى اقناعك , ان مصنع مسحوق اريال فى 6 اكتوبر لهو مصنع لمنتج صهيوأمريكى , انت تنظف بوكسراتك القبيحة وأطفال فلسطين يدفعون الثمن أيها المنحرف , استخدموا برسيل .. مطور المسحوق شخص ألمانى ونحن نعتبر ألمانيا اول من حاول تطهير العالم من أحفاد القردة والخنازير . الديموقراطية من ابتداع الغرب الفاسق , لكن هذا لا يعنى اننا لن نستخدمها , قبح الله عقول الاغبياء .. لابد أن نضربهم باختراعهم لاعلاء كلمتنا – احم – كلمة الدين , وهذا بالضرورة يعنى أن انتخابك لهؤلاء الليبراليون والعلمانيون لهو أشد درجات الفجور , ان فعلت هذا فأنت ترفع رجلا ملحدا لن يعلى كلمة الله .

أبناء السيدة المتسخه من الثوار والأحزاب المدنية :

ينتهى فيلم شمس الزناتى بعظة أخلاقية لا بأس بها , وهى أن الخارج عن روح ( الجماعة ) خاسر وبئس المصير , ومن لا يذكر الفيلم سأحكى له تلخيصا سريعا عن المشهد المقصود .فى الوقت الذى عثر فيه شمس ورفاقه على مؤن من عربة تابعة للجيش الإنجليزى وقرروا العودة للقرية لإنقاذ الأهالى من قبضة ( المارشال برعى ) المتجبر , رفض صديق السامبو الهجام العودة مع الرفاق وقرر أن حقه هو ( الطومبيل ) , ولم يلبث أن ابتعد حتى عاد للصف .. ليموت

بعضكم يتسائل فى خبث .. أى جماعه ؟؟ هذا سنفرد له مساحة مفصلة ادناه ..

لكن هؤلاء الأنطاع هم من يقودون البلاد نحو الحافة بجدارة .. ماذا أفادهم كميات الليمون التى عصروها على أنفسهم وهم ينتخبون مرشح تنظيم سرى له مرشد داخلى ومرشد خارجى ؟ ماذا أفادهم الصريخ أمام سلم النقابة وقت ان كتبوا عنهم انهم من أذناب النظام السابق وفلوله ؟ لا انصحهم ولا اتوقع منهم التغيير .. هواية الصراخ تقود صاحبها لرفضه لنفسه والتظاهر ضدها , أنا سعيد جدا انهم يجنون ثمار ما بدأوه .الغريب فى الأمر ان حلولهم المقترحة لأى أزمه كانت تشكيل مجلس رئاسى مدنى , لا يهم ان كان سيعمل بالبطارية أو بالكهرباء او كيف سيعمل فى مثل هذه البيئة المتناحرة , المهم أن يكون هناك مجلس مدنى .. احدهم وصل به التمسك بهيافته حين طالب بعد حل البرلمان بان يتم تشكيل برلمان توافقى مدنى يمارس التشريع .. كلمة مدنى نفسها أصبحت شيئا مهترئا من شدة ما فعلوه بالمعنى . قبح الله أبناء السيدة المتسخة ..

الإخوة أبناء السيدة المتسخه الصرحاء أو الأندر كوفر :

كتلة هلام تتجمع وتتفرق , لا يوجد ما يميز أحدهم عن الآخر فعلا فهم مجموعة من نسخ زيروكس تم طباعتها آلاف المرات , فايسبوك يمتلئ فجأة بصورة ملفقة عن حديث صحفى مفبرك لشخص ما , لكن لأنه ضدهم تجدهم يتفانون فى تناقله , مهما صرخت فى أذنه أنه يمارس عملية قذرة من التلفيق لن يتحرك فتأثير السمع والطاعة أقوى من تأثير الفاليوم نفسه عليه , لايمتلك أدنى منطق ,, يمكنك محاورة 10 منهم يوميا لتكتشف ان هناك نموذج إجابة موحد يتناقلونه , يحفظونه , وكل ماهو دونه انما هى محاولة للتشويه وكسر الهمة .. أما منظومة أندر كوفر فهى جديدة وتستأهل الدراسة بحق , هناك فى قائمتك ستجد اثنان على الأقل ممن يتقربون منك ويصادقونك , كيف تفكر , كيف تشعر , ماذا تتوقع , ما رأيك فى الرئيس , حاول أن تكتشفه بسرعة .. تعامل بشكل قبيح مع المنظومة ستجده يغلى محاولا الثبات على تعقله انك تسير على نهج المتهورين , و أنه ليس منهم ولكنه يحاول اثنائك عن موقفك لأنه ظالم ومتجن .. ليس منهم ويتفانى طيلة الوقت فى اقناعك بخيرهم ,
الامر أبسط مما تتوقع ..

عزيزى أنت محاط بكم هائل من أبناء السيدة المتسخه والطبالين والمتاجرين بالوطن فى كل مكان , كلهم يريدون أن يكونوا وحدهم على صواب , ولكل منهم منطقه الذى يفكر به ,و انا برغم تصنيفى السابق احب تقسيمهم الى الشعب الذى يلعب دور  ( ديوجين ) الذى يبحث بالمصباح عن الرجل الامين , والأحزاب الهزلية مثل ( ميكافيللى ) يستغلون صراعات الوطن للوصول , الحركات الإسلامية التى ستدخلنا فى الدين من جديد  تذكرنى بـ ( هيجل ) المتفائل بلا أدنى سبب , فالحياة وردية جدا معهم لكن عليك ان تنتخبهم ثم تتبرع بنصف راتبك لتنفيذ مشروعهم الذى انتخبتهم من أجله  , إتلافات الثورة  بالظبط هم مجموعة من الأبيقوريين الأنطاع ليس لهم رادع او حول أعناقهم مسئولية , مرسى يذكرنى حرفيا بعصام شرف فهو يجاهد لكى يصنع لنفسه مجدا من الفشل ,
والجيش يبدو مثل ( أطلس ) الصبور الذى يحمل الكرة الأرضية بكل من عليها من حمقى .

وبمناسبة الخاتمة الفلسفية غريبة الاطوار أود لو ذكتركم بكلمة قالها نيتشه منذ عهود :

هكذا احتلت الثعالب مكان الصقور .. وكان الانتقام بارعا من الجبناء ضد ذوى الجرأة والجسارة , لقد تم ابعاد السادة وسادت أخلاق الرعاع ... نيتشه

All Rights Reserved

K@ReeM

مساء الأنوار .. فى رمضان .

يتشارك الإعلام السياسى مع نظيره الرياضى فى أرضية عملاقة من الهراء والهراء المتبادل , هناك دائما عددا لا بأس به من الفلاسفة قادرون على تحليل لماذا يربط عماد متعب رباط حذائة بطريقة رأس الجزرة ولماذا  أبو تريكه دائما مميز فى الضربات الحرة رغم أنه لا يسجل منها سوى كل بضعة سنوات , هذا الشبه كفيل بتقديم جميعهم فى برامج اخرى على سبيل التبادل , خبراتهم أسطورية تؤهلهم للعمل فى المجال النووى وليس التحليل السياسى او الرياضى فقط

سأنقل لكم ملخصا لطريقة الاعلام  الرياضى فى مصر من وجهة نظرى , لأننى أريد أن يكون لهم برنامج رمضانى بنفس خبراتهم وتواجدهم ولكن فى السياسة على سبيل الترفيه وبرامج الكاميرا الخفية .

فى استوديو النيل يصر الكابتن ( فاروق جعفر ) أن هناك لاعب عشوائى يناسب الفرق العشوائية , كذلك فهو يصر أن هناك فرق بين الحظ والتوفيق , وأن عقدة شمال إفريقيا هى سبب تعثر الفرق فى البطولات والفرق المغمورة تمثل عبئا فنيا على المنتخب , ناهيك أن الريد سبيريت أو روح الفانلة الحمراء قادت الأهلى لتحقيق اللقب , وأن الزمالك ينقصه الهدوء الإدارى لتحقيق البطولات , أما الكابتن ( شالبوكا ) فيصر أنه
يتفق مع ( ايمن يونس ) تماما ,  ثم أنه لا يختلف اطلاقا مع ( مجدى عبدالغنى ) , ثم يطل
( خالد توحيد ) عندما كان يعمل فى قناة الاهلى لنرى معه أن الأهلى يعيش حالة من المثل والأخلاق يحسدها عليه الجميع فلا وجود لأى أخطاء او عثرات او سلبيات يجب ان يتم اصلاحها , أما ( شبانة ) فهو مازال ينوى كشف فساد اتحاد الكرة المصرى منذ أن كان سمير زاهر هو رئيسه أيضا فى عصر الأسرة الخامسة ,
أما ( بندق ) تراه جالسا يترقب بحذر سقطة أى حكم ليقوم بدوره التقليدى فى عمل دراسة مقارنة بين نفس الحالة وحالة مشابهة فى مبارة أخرى للنادى الأهلى منذ 10 سنوات ,أما التعليق فهى حالة مرعبة ,
كابتن ( شلبى ) عندما يقول ( والحطة والنطة والأطة والبطة ) وكابتن ( بكر ) الذى دائما مايتحفنا وكأن المشاهد يدير التلفاز ليذهب لشرب السجائر فى الشرفة ثم يعود بناءا على نصيحته ليشاهد الهدف فى الاعادة , كما أنه يصر على كلمة ( شيكل المباراة ) والـ هاهاهاها بعد كل مناورة أو تسديدة وهذا العبقرى الذى يضيف كلمة ( انمااااااااا ) بعد كل فرصة ضائعة , إنه عالم ثرى جدا يمكن تقديمه على أنه نخبة سياسية جديدة فى الوسط الاعلامى خاصة وهم بالطبيعة لا يختلفون عن نشطاء الانترنت او نجوم الفضائيات الاخرى .. لذا فسأقوم باختيار شخصيات بعينها اعتبرها انت اسقاط على شخصيات اخرى بعينها ..

دعونى أبدأ تصورى عن الحلقة الأولى 

اعلان بيبسى طويل , ثم اعلان بيبسى قصير .. اعلان نكتشف معه ليه هالة غيرت ثم اعلان شيبسى ردئ , ثم موسيقى رديئة جدا يظهر بعدها كابتن مدحت شلبى بربطة عنقه الفوشيا وهو يقول :

 اعزائى مشاهدين قناة مودرن سبورت مساء الانوار واهلا بيكم فى حلقة جديدة من .. مساء الانوار بردو خلونى أبدأ وارحب بضيوفى كابتن محمود معروف اهلا بيك , فينظر محمود للكاميرا بامتعاض وقرف .. كابتن أيمن يونس اهلا بيك .. يضحك لنا ضحكة صفراء , كابتن فاروق جعفر مساء الانوار , اهلا بيك يامرحت

مدحت : خلونى أبدأ الحوار بسؤال لكابتن معروف .. انت ايه رأيك فى المشهد السياسى ؟

معروف : بص يامدحت انت عارف انى صريح وجرئ وصحفى بكتب فى الجمهورية تلكسات محدش بيقراها غير ولاد اختى , اللى بيحصل ده كله من تحت راس الفلول وامن الدولة والمخابرات .. احنا قومنا بثورة مش لعبة ولازم مطالبها تتنفذ .. از !! متقوليش از .. احنا مكملين للآخر وعاوز أقول لمحمد نصر انت فلول واهلاوى ولو عندك الشجاعة هات صورة ميدان التحرير بدل ما انت جايب المنصة بس , وعاوزك تقولى يا نصر جوزيه بعد ماجاب عبدالله السعيد عمل بيه ايه ؟ مينفعش كده يامدحت .

مدحت : ها ها ها  كابتن معروف بيهزر يانصر خلونى اخد راى كابتنا الكبير وفيلسوف الكرة المصرية ايمن يونس فى الاعلان الدستورى المكمل .. ايه رايك ياكابتن ايمن ؟

ايمن : احنا فى فراغ يامدحت .. عاملين زى اللى بيدور على ركن فى اوضه مدورة , المنطق التحليلى الاساسى فى كل خطوة بتتاخد بعيد عن شكل اقناع المواطن بضرورة وقوفة جنب الاختيار المناسب , ابداع ارتجالية المواقف عند السياسيين وقت اللزوم شبه منعدم , مفيش سرعة اتخاذ قرار , وطالما مفيش سرعة اتخاذ قرار يبقى مفيش ابتكار وطالما مفيش ابتكار يبقى فى ازمه وطالما فى ازمه يبقى لازم يكون فى موقف وطالما فى موقف يبقى لازم يكون فيه تفكير وطالما فى تفكير يبقى لازم فى قرار , ومع ذلك مفيش قرارات يا كابتن مدحت ..

مدحت : طبعا وجهة نظرك ( اللى محدش فهم منها اى حاجه ) تحترم  واحنا بنأكد ان طول ما النقاش موضووووعى وبناااااء وهاااااااادف ده بيكون ليه أثر ايجابى جدا , خلونى استأذن كباتنا الكبار اقرى شوية رسايل قبل مانطلع فاصل اعلانى , بعد اذنكوا ياكباتن ..

رساله من أشرف أبو مهيطل : احنا بنحبك يا كابتن شلبلب قوى , انت وطنى جدا وبتحب مصر ..
آآآ شكرك يا احمد.

وفى رساله من يسارى وأفتخر بيقول يا شلبنتوف تعرف ايه الشبه بين واحده اسمها نوارة وبي قرد الاورانج اوتان ؟؟ الاتنين ..... حمرا , طبعا ده كلام صديقنا يسارى مش كلامنا وطالما مقدمش دليل على كلامه احنا مش هنقدر نعرضه لان احنا عندنا مصداقية ولينا ملايين المشاهدين اللى بيتابعونا صح يا كابتن معروف ؟

اللى بعدها واحد صديق البرنامج من منفلوط بيقول ياكابتن قول لمعروف ملوش دعوة بجوزية علشان منفسيلوش عجل عربيتهواحب اهديله اغنية خدوا سته رايح وخدوا اربعة جاى .

واحد باعتلنا نكته ومحلفنى أقراها بيقولى تعرف يا شلبوكا أكوا بارك ؟؟ أنا بقى اكوا منه .

اخر رساله علشان الوقت من حازم ابو اسماعيل بيقول احنا بنحبك قوى يا كابتن ممدوح ونفسنا تجيب لينا مطش من المطوشة الحريمى الدلع دى او تجيبلنا حلقة الاندرتيكه والحانوتى فى القفص .

فاروق جعفر : اسمحلى يا كابتن مدحت ارد على الرساله دى لأنها بتأكد نظريتى عن العشوائية , الراجل قاعد طول النهار قدام التلفزيون مهوش عارف هو بيتفرج على ايه ولا بيبعت لايه واللى مسكه موبايل ظلمه , مش فاهم انا ازاى مواطن قاعد بيتفرج على برنامج تحليل سياسى على قناة رياضية ويبعت رسالة لبرنامج مصارعه بيتذاع على قناة موجه كوميدى ؟ ايه اللى احنا فيه ده يا مرحت ؟ وانت طبعا عارف انا عا ـــ

مدحت : كلامك مظبوط يا كابتن روقه بس انا مضطر اقاطعك علشان صديق البرنامج الاستاذ وليد دعبس عاوز يقول كلمتين فى مداخلة .. اتفضل يا كابتن وليد مساء الانواااااااار

وليد : مساء الانوار يا كابتن وسلامى لكل كباتن مصر اللى مشرفينك وانا بس عاوز أقول حاجه مهمه قوى  , انت عارف الـ .. فا , واخدلى بالك انه .. فالطريقة دى انا مش مقــ ,,, طب هقولك على حاجه كمان , انت ازاى تعرف ان النضارة الريبان اصلية ولا مضروب ؟ بص على العدسة الشمال هتلاقى حرفين ار بى مكتوبين صغيرين قوى لو لاقيتهم تبقى اصليه ولو ملاقيتهمش تبقى اتخدعت يامدحت , معدش فى امان خلاص .. تصور انا اشتريت امبارح نضارة كاريرا علشان خوفت بردو انى لو جبت الريبان اللى عليها الحرفين تطلع مضروبه بردو .. البلد رايحه على فين يا كابتن مدحت ؟

مدحت : طبعا تخوفاتك فى محلها انا شخصيا عنت بخاف اشترى الاندومى لانى بخاف يطلع شعرية .

وبكده اعزائى المشاهدين نكون وصلنا لختام حلقتنا من مساء الانوار النهارده وبكره ان شاء الله فى حلقة جديدة فى نفس المعاد من مسااااااء  الانوار .. احنا طبعا كان معانا ضيف رابع هو الكابتن ابراهيم يوسف بس من اول الحلقة وهو نايم فمحبيناش نزعجه .. انتظرونا غدا فى حلقة جديدة من مساء الانوار .

K@ReeM

All Rights reserved

حكايات على الهامش .. ( 4/12 ) ..ء

(1)   فـــلاش

هكذا أفعلها دائما .. أقول لهم ابتسموا ثم أعد حتى ثلاثة وينطلق الضوء البراق .

يخرج الجميع من هنا سعداء وقد التقطوا لأنفسهم صورا بوجوه مرحة سعيدة , مثل التى تعقد كفيها أسفل وجنتها وتضحك فى دلال أو تحتضن تلك الدمية , الشباب اللذين يصرون على التقاط صورهم وهم ينظرون لجانب ما فى شرود والتى أصبحت مثل التابو , لابد وأن تكون لديك صورة مثلها . الكل يأتى ليسجل لحظات سعادته هنا , أو يلتقط لنفسه صورة ما تدل على أنه كان سعيدا فى لحظة ما .أرى فى بعض الوجوه بحكم خبرتى ذلك الهم المستتر الذى يظهر على الوجه مهما حاولت أن تبدو مرحا , تلك الدموع الت تريد أن تنطلق لولا أنه يقول لها مهلا , نحن مراقبين بتلك العدسة التى لاتخفى شيئا , فالكل يريد أن يكون فى كامل رونقه , فى قمة سعادته , فى حالة يريد أن تبقى معه للأبد لذا يحاول أن يبقيها ويحافظ عليها فى إطار , ربما كانت سببا يوما ما فى أن نستعيد شجاعتنا ونرى كم كنا سعداء فى ذلك الوقت ونحارب لنحافظ عليها , ككل المتزوجين الجدد اللذين يظهرون فى قمة الحب ليخلدوا تلك اللحظة معا كمن أصورهم الآن, والتى ستصبح إرثا لأولادهم واللذين سيقولون فى فخر كم ابوينا يحبان بعضهم ,انظروا للسعادة فى عيونهم ؟؟ وتصبح تلك الصورة حلما يكبر فيهم ويتمنوا أن يحققوه مع الزمن , هل ستكون صورتى معبرة كتلك الصورة .؟؟ لكن أحدا لن يذكرنى فى هذا ... هكذا أفعلها دائما .. أقول لهم ابتسموا , فلماذا لا أجرب بنفسى ولو لمرة واحدة .؟؟ وقفت أمام المرآة , وأخذت اهذب من شعرى المتناثر وكأنها سمة موحده لجميع من يقفون خلف الكاميرا , الآن أصبحت مستعدا تماما , قلت لنفسى ابتسم .. ابتسم .. لكنى لم استطع ذلك , كررت الأمر لكنى حقا لم أعرف لماذا لم أقاوم . هل لا استطيع أن اتغلب على نفسى للحظة .؟؟ كلما أقولها لا استطيع مجرد أن أرسمها على وجهى , فقط ترتسم على وجهى تلك النظرة الشاردة التى استعيد معها وجوه معظم من زارونى ويقفون مثلى أمام المرآة يعدلون من أنفسهم ويستعدون للجلوس وهم يقاتلون كل شعور لديهم بالحزن أو الشرود لتبقى تلك اللحظة صافية استعدادا لعدستى وحين أقول لهم ابتسموا يفعلونها ببساطة , أما أنا فلا استطيع , ربما لأننى فعلا لا استطيع ذلك , أو أننى فى حاجه لمن يقولها لى أيضا على سبيل المجاملة .

 (2)  ليت للأسلاك مشاعر

تسألون لماذا أنا متأنق الآن .. لا تحتاجوا لأن تعرفوا أننى ذاهب لرؤيتها , هى حلمى لو صح تعبيرى , الوحيدة التى شعرت أن قلبى يخفق لها , ولها فقط . دائما أبدأ يومى بسماع صوتها عبر الهاتف وإن لم يحدث أظل شاردا طيلة النهار , وكأنى أدمنت صوتها بشكل أو بآخر , طيلة سنوات الجامعة ونحن متجاوران , صديقان , لكننا لم نكن يوما حبيبين , والسبب هو أنا .. نعم .,, لأننى جبان , لم استطع يوما أن أخبرها أننى أحبها , كم اشتاق إليها حتى وهى بجوارى , صورتها التى لا تفارقنى والتى أخاف أن تهتز فى خيالى لو أغمضت عينى , أحلامى التى لا تكون إلا عنها ونحن معا فى كل مكان نختاره , على أبعد شواطئ العالم , فوق أعلى قمة جبل , فى أجمل بستان وهى تنظر لى بحنان حين أهديها تلك الزهرة البيضاء , حتى ونحن عجوزان طال بنا العمر لمرحلة الشيخوخة أراها بنفس وجهها وهى تضع رأسها على كتفى وتذكرنى بكل تلك السنوات ونحن معا . لكنى لم أجرؤ يوما على أن أقول لها شيئا , وكثيرا ما كانت تضع أمامى فرصا لكى أنطق ولو بحرف لكن هى عادتى التى لم تتغير مجرد صمت وشرود وأى حديث يختلقه الخيال فى لحظة , لدرجة كانت تجعلنى أتمنى لو كانت لأسلاك الهاتف مشاعر لتخبرها أن ذلك الغبى على الجانب الآخر يهيم بك حبا لكنه يعتقد أن العالم سينفجر لو قال لك أحبك , يتوقع أن تغلقى الهاتف فى وجهه وتعنفيه أو تسبيه , أن يقول لها أننى لوكنت أبكم اللسان لكنت استعدت قدرتى على النطق لكى أقول لك تلك الحروف الأربعة , لكنه مقطوع اللسان من الأصل , وكذلك أسلاك الهاتف لا تتكلم أيضا ولا تتكلم الأحلام ولا النظرات ولا أى شيء يمكنه أن يتكلم غيرى لكننى لم استطع ذلك ,

تسألون لماذا أنا متأنق .. فنحن نلتقى كثيرا ولا داعى لتلك التصرفات , لكنكم لم تعرفوا بعد أنه اليوم الأخير الذى سأراها فيه , لماذا .؟

خلتكم توقعتم ذلك , إنها تتزوج اليوم , و أنا مثلى مثل زملائى مدعوين لنراها وهى تستعد لحياة جديدة كم منيت نفسى أن أكون أنا من يقاسمها تلك اللحظة , لكن المسموح لى فقط هذا اليوم أن أظهر مع بقيتنا فى تلك الصورة معا , ها نحن نصطف حولها , الكل يأخذ وضع الاستعداد ويضحك فى سعادة , حتى أنا حاولت .. كنت أتمزق لكننى أجاهد كى لا أضيف صفة الأنانية لمجموعة الحماقة والغباء ,على الأقل لا أريد أن أظهر شاردا حزينا فى صورة ستعتز بها فى ذكرياتها مع مجموعة من أفضل أصدقائها ربما مع الزمن لن يلتقوا مجددا ,فلا داعى لأفسد فرحتها لكى أعبر عن نفسى فيها, لم أعتد هذا فلا داعى له الآن , والآن ...
أنا أبتسم

( 3 )  لا أريد السقوط

     لا أريد السقوط .. أعرف أنها نهاية الطريق بالنسبة لعالمنا , لكننى مازلت      قادرا على صنع البهجه فى النفوس .ومازل أمامى الكثير لأراه والذى اشتقت إليه من كثرة ماسمعت بهجة ليالى الصيف الساهرة , وذكريات البشر فى جلساتهم حولنا ,

 و أزهار الربيع التى ستنمو إلى جوارنا بألوانها الخلابة وروائحها العطرة و تمايل الأغصان بنا وهم يحملون منا العشرات والعشرات فى سعادة , بينما يتخللنا هواءه المنعش ليصدر عنا ذلك الحفيف الذى يلهب خيال الشعراء

 ويجلب إلينا عشاق الهوى فى الليالى المقمرة .

 ونهار الشتاء الدافئ وأشعة الشمس ذات النسيج الذهبى حين ترسم نفسها فوقنا ,

  أو حبات المطر التى تجعل منا لوحة حية تزداد جمالا حين تتساقط فوق قمم رءوسنا كرات الجليد الفضية .

 أريد أن أرى كل الفصول قبل أن أسقط فى مقبرة الخريف القاسى , فأنا أشعر به يقترب  ,فكلما ازداد شحوبى أعرف أنه اقترب أكثر ..

 والآن وقد أصبحت صفراء تماما فهو ينادينى ويجذبنى إليه ,

 لكننى أتمنى ألا يرتجف غصنى الحبيب ويفلت قبضته من بين أصابعى الصغيرة الضعيفة .. لا أريد السقوط .

  ( 4 ) حبر مظلوم

   يتسابقون فى كيفية الخلاص منا بحق ,وللأسف هم مبتكرون جدا فى هذا المجال .

   هؤلاء المدرسين اللذين يجبرون الأطفال على كتابة الواجب 120 مرة وهم يظنون أنهم يقومون برسالة مهمة نحو جيل  المستقبل لا يعرفون أنهم ينهون أعمارنا بشكل أسرع .وبرغم من أن حظى أفضل كثيرا من أبناء عمومتى من الأقلام الرصاص التى تنتهى حياتهم بين أنياب ( البرايات ) وتحت مقصلة ( الأمواس ) لكننا نتعذب حقا.

 تخيل أن طفلا يتحكم فى حياتك التى تتمثل فى أنبوب دقيقة مليئة بسر الحياة لدينا , ولا يردعه أحد عندما يقرر تعبئة عشرات الصفحات ببعض الرسوم والشخابيط المملة ويتصايح آبائهم فى فخر ...

   ** واااااااااو بيكاسو جديد فى عائلة السلحدار . **

 أو ذلك الكاتب الأخرق الذى يملأ ورقة بعبارات الهيام والشوق ثم يمزقها ليبدأ فى ورقة أخرى عليها نفس العبارات باختلاف أنه قام بتعديل بعض حروف الجر لأنه قام بنصب الفاعل و جر خبر كان .ونحن من ندفع الثمن أيها السادة .

وذلك الفيلسوف الذى يصر أن هناك فارق بين حداثة الهيمنة الفكرية فوق حواجز المثل وبين انعدام الوزن فى الفضاء الخارجى , بغض النظر عن الدراسات المقننة فى شرح التباين الديالكاتيكى الراديكالى  الديماجوجى اللا أفقى

فى زراعة قصب السكر فى جزر الباهامس والتأثير البيئي المضاد على غابات السراخس ..

 ليتنا كنا مثل جدى العظيم ( ريشة ) الذى بيع فى مزاد بآلاف الدولارات لأن
المدعو ( نابليون ) كان يستعمله فى مكاتباته .وليتنا لم تصبنا لعنة التطور الدارونية ليصبح منا أجيال تعمل بالزنبرك أو تتلوى مثل الأفاعى .

    ** فى الزيارة القادمة لك هنا ستجد شيئا يشبه شعلة الماغنيسيوم

         ضوء براق ينتهى للا شيء سوى رائحة احتراق ..

         لكنها حكاية اخرى بالتأكيد .

==========================

All Rights Reserved

K@ReeM

==========================