منذ عدة
سنوات وفى جلسة ما على المقهى الذى اعتاد الجلوس عليه , كانت المقهى تحتفل
بتركيب ( الوصلة ) التى تتيح لروادها مشاهدة القنوات المشفرة بسعر زهيد , اختلف الحاضرون على القناة مابين عمرو اديب والجزيرة و الآيه آر تى , واستقر الريموت كنترول على قناة ( شو موفيز ) الشهيرة ..
كان فيلم ( أوريجنال سن ) لانطونيو بانديراس وانجيلينا جولى هو المذاع , ثم خرجت صيحة من شخص ما فى المكان : ما تشيلوا الفيلم الزبالة ده , ده كله قباحة ..
بتركيب ( الوصلة ) التى تتيح لروادها مشاهدة القنوات المشفرة بسعر زهيد , اختلف الحاضرون على القناة مابين عمرو اديب والجزيرة و الآيه آر تى , واستقر الريموت كنترول على قناة ( شو موفيز ) الشهيرة ..
كان فيلم ( أوريجنال سن ) لانطونيو بانديراس وانجيلينا جولى هو المذاع , ثم خرجت صيحة من شخص ما فى المكان : ما تشيلوا الفيلم الزبالة ده , ده كله قباحة ..
كان يمكن
لأى شخص رصد حالتين مختلفتين , اولهما حالة استهجان لان هناك شخص نكدى فضح سر
الفيلم وحرمهم من المشاهدة , والأخرى كانت لشكر الرجل على موقفه المحافظ , وولادنا
بتبوظ و هذا الحديث الذى لا ينتهى .. لكن الغريب فى الأمر ان الرجل نفسه عاد
لخرطوم شيشته وأخذ يحكى لصديقه عن المشهد الذى سيجمع بانديراس مع جولى بتفاصيله ,
ثم أضاف جملة عبقرية جدا .. أصل احنا شعب متدين مينفعش نتفرج على المسخرة دى ..
لكنه نسى للحظة انه قد حكى لصديقه تفاصيل التفاصيل عم سيحدث واخبر المقهى كلها انه
فيلم قبيح , معنى ذلك انه شاهد الفيلم بتركيز كبير قبل ذلك ..
شعب
متدين .. نحن فعلا شعب متدين
-
من يجلسون فى وقفة الاعياد يشربون الحشيش ثم يتوجهون بعد صلاة العيد
للتحرش هم من شعب متدين فعلا .
-
من لا يأمن على زوجته او ابنته الخروج من المنزل فى اوقات معينة او من
ركوب المواصلات العامة ليفاديها لمسات والسنة المتحرشين هو سلوك شعب متدين
-
احصائية جوجل تشير ان كلمة ( جنس ) هى الاكثر استخداما فى محرك البحث
, هذا بالطبع دليل على الورع والتقوى .
-
عندما تتحول الفتاة لصاروخ وطلقة ومزة والشاب الى سيس وخرونج , هذا
سلوك يعكس مستوى الحضارة الانسانية العملاق فى النفوس
-
لايهم أن تعيش أسرة بلا سقف , أو ان هناك أطفالا عراة , المهم ان يكون
للضباط حرية اطالة لحاهم , وان تتستر الفاجرات بالزى الشرعى . المهم اخلاص النية .
سينفجر
الآن احدهم غضبا محيلا كل اسباب العطن والبذائة الى شماعات مثل ان ازياء البنات
فاضحة , الشباب لا يجد الزواج , ومسلسل الفقر والتعليم والصحة لينهى كلامه بأن
النظام السابق هو المسئول .. نعم النظام السابق أعلن مسؤليته عن قولونى العصبى هذا
الصباح على الجزيرة فلا داعى للجزع ..
ولكن فضلا قبل أن تحدثنى عن أزياء الفتيات حدثنى عن غض البصر , وعن نسبة
التحرش فى انجلترا مقارنة بمصر مثلا لو قارنت ازياء آنسات لندن بآنسات عابدين والمنصورة
و العصافرة ..
من غير
الممكن أيضا أن نلقى باللوم على العامة فقط , ليسوا وحدهم من يتحمل مسؤولية
الانحدار .. فمن يتحدثون باسم الدين هم أول من يسيئون إليه ,
-
عندما يكون اسلوب الدعاية لمرشح رئاسى هو وصم المنافسين بالالحاد وجعل
من لم ينتخبه آثم , لتعلو حدة التوتر بعد اكتشاف انه من كبار الافاقين ليعلن نفس
الملتحى الملاكى لفتاوى الدعاية ان الجهاد ضد الجيش هو سبيل الخلاص , وعندما تسيل
الدماء يختفى صاحب الفتوى والمرشح الذى عجز عن اثبات جنسية والدته فيبادر باتباع
أساليب عبور فيل المخالفة من فتحة ابرة القانون ويقيم دعوى بطلان اجراءات الاثبات
وليس نفى الجنسية .. ويبقى سؤال القرن يطل برأسه دون خجل .. فين الجرين كارد يا عم
الشيخ ؟ ناهيك عن فتوى بيبسى الشهيرة التى تجاهلت أصوله وتاريخ صناعته التى تسبق
ولادة ديفيد بنجوريون نفسه .. الامر المضحك انه لو اعترف شخصيا بأنه كاذب وملفق
ونصاب سيظل اتباعه اوفياء , لقد تعرضت لضغوط فاقت قدرتك لذلك احنيت رأسك للموجة .
نحن معك وسنحيا زياطا وسنأكل دجاجا وسنرفع حديدا وسنحرز اهدافا .. انت بابا وماما
وانور وجدى يا أسد .
-
عندما يقوم شخص آخر ممن يدعون التدين بمهاجمة كل قنوات الاعلام بلا
هوادة , لتكتشف ان صاحب المحطة الفضائية التى ينشر من خلالها بذاءاته هو صاحب
محطات غنائية وشركة تسجيلات صوتية , هذا يؤكد لك كم النفاق المتبع منهم , إنه يرضى
أن يعمل فى قناة يبدو أن صاحبها يشعر بتأنيب الضمير فقام بشبه غسيل لأمواله باقامة
محطة دينيه استأجر فيها بعض مدعى التقوى و أسماه اعلاما دينيا , الأمر الغريب
الآخر أن هذه القنوات تحيا على اعلانات ( بير السلم ) مثل اللاصقة السحرية و أدوية
الضعف الجنسى وطبيبك الخاص وشاى الدكتور حساسين .
-
الأفاقون فى هذا الزمان لا يتوارون خجلا , لذلك لا تستغرب أن أحدهم
يبدأ إحدى فيديوهاته بقوله : أيها الداعرون , أيتها العاهرات .. ثم يستأنف حديثه
بالصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم , من يعارض الرئيس ليس إلا بعض الفئران
والصراصير , من خرج فى مظاهرات ضده فدمه حلال , زميله الذى لا يقل عبقرية اعتبر
خروج الفتاة للدراسة لا يجوز لو كانت المسافة اكثر من 25 كيلو مترا .. كأنه تناسى
أننا فى القرن الواحد والعشرين ولم يلفت نظره اختراع اسمه الميكروباص وان مسافة
مثل هذه يمكن قطعها فى مده لا تزيد عن بضع دقائق لو تم ازالة المطبات من الطرق .
-
مسلسل الاستهبال لايزال مستمرا ,
يعلن عبقرى آخر مدمرا لعلم رياضيات الاستثمار بالكامل نفاقا لجوقة الرئيس
ان فوائد البنك الدولى لا تعدو كونها مصاريف ادارية , لكن لماذا لا يعتبر فوائد
البنوك المصرية مصاريف ادارية ايضا ؟ الأمر يقودنى لفضح حالة من التربح باسم الدين
تسمى بنوك المعاملات الاسلامية .. أى طالب لعوب فى كلية التجارة يعرف ان الفارق
الوحيد بين البنوك العادية والاسلامية هو مسمى حساب الأرباح والخسائر فيسمونه فى
البنوك العادية حـ / أرباح وخسائر , وفى البنوك الاسلامية حـ / المضاربة .. بغض
النظر ان البنوك بجميع مسمياتها لا تخسر لكن امعن النظر فى طريقة احتساب الفائدة
على المدخرات , فى البنوك العادية تكون نسبة ثابته حسب نوع حساب العميل , لكن فى
البنوك الاسلامية هى نسبة شبه ثابته تتراوح ما بين 7.5 % و 10 % .. اذن بالله عليك
ما هو الفارق بين التعاملات مع البنوك العادية ومن تدعى المعاملات الاسلامية ؟ ان
الامر لا يعدو تجارة بالمسميات تهدف لاختراق حاجز الخوف عند البسطاء لا اكثر .
ناهيك عن تجارة الفقر الانتخابية بتوزيع الزيت والسكر والمكرونة .
-
ماذا رأيت من الله حتى تكره شريعته ؟ لو سمعت مثل هذا الاستنكار لا
تتعب نفسك بأكثر من فردة حذاء فى وجه صاحبه , ان الامر لا يتعلق بتطبيق الشريعة
معشر المغفلين , لكنى لا اريد شريعة من سيد قطب والبنا وابناء الزمر . فى زمن ما
كان فى مصر من يطلقون على أنفسهم الجماعات الاسلامية والسلفية الجهادية وفى رقابهم
دماء أطفال كانت تموت بقنابل محشوة بالمسامير , فى رقابهم دماء رئيس دولة قتلوه
بدعوى الكفر , رغم انه لا يوجد فى الشريعة ولا فى تفسير الأئمة الأربعة ولا فى
تراث كبار علماء الازهر ما يعطى الحق لانسان فى نعت آخر بالكفر او قتله بدعوى
الكفر
نحن لسنا
متدينون للدرجة التى نحسب أنفسها عليها , ولا من يتحدثون عن الدين متدينون بالقدر
الذى يحسبون انفسهم عليه , نحن باختصار تجار دين .. اغفلناه فى نفوسنا وأضحينا
نراقب الآخرين كيف يمارسون الدين ونحاسبهم بالكفر والاخراج من الملة والنعت
بالالحاد والزندقة والعهر , كما يقول الرائع الراحل دكتور مصطفى محمود نحن نقدس
رجال الدين أكثر من الدين نفسه , ودعونى أضيف حتى لو كان هذا المتحدث بائع بطاطا .
وفى
الختام لايمكننى ان اخفى رغبتى كلما شاهدت من يتحفوننا باسم الدين أن اقف دقيقة
حداد على أرواح
كفار قريش .
K@ReeM
1 comment:
purchase tramadol tramadol hcl rimadyl - purchase tramadol online no prescription
Post a Comment