Tuesday, April 29, 2014

ماذا حدث للمشير السيسى ؟! .. مقال لعلاء الأسوانى .. SOLO Version





استيقظ المشير عبدالفتاح السيسى فى الخامسة صباحا كعادته. استحم وتوضأ ثم ارتدى ملابسه. كان يحس ببعض الإرهاق من كثرة المقابلات التى أجراها فى اليوم السابق. صلى المشير ركعتى السنة ثم ركعتى الفريضة ثم راح يتلو القرآن بصوت خفيض وهو جالس لم يزل على سجادة الصلاة. أحس المشير براحة وهو يتأمل فى معانى الآيات الكريمة، وفجأة سمع صوتا مدويا وكأن شيئا ثقيلا قد ارتطم بالأرض. نحّى المشير القرآن جانبا وقفز بخفة وقد أمسك بيده اليمنى الطبنجة التى لا تفارقه، تقدم بحذر نحو مصدر الصوت. كانت حجرته متسعة يفصلها عن بقية البيت ممر داخلى قصير، تفقده المشير بعناية فلم يجد شيئا غريبا. «ربما يكون الإرهاق هو ما جعلنى أتخيل صوت الارتطام».. هكذا قال المشير لنفسه ثم عاد إلى جلسته الأولى ووضع الطبنجة بجواره واستأنف تلاوة القرآن لكنه سرعان ما سمع صوتا ثانيا كان هذه المرة أشبه باندفاع بخار محبوس.. هب المشير واقفا وتطلع نحو الممر فلم يصدق عينيه. كان الممر محجوبا تماما بغيمة بيضاء كبيرة بدت وكأنها بخار كثيف ولم يلبث أن رأى جسما يخرج من الغيمة البيضاء ويتقدم نحوه. شيئا فشيئا استطاع أن يميز شابا يرتدى بدلة شركسكين بيضاء ورابطة عنق رفيعة زرقاء على طراز الستينيات، خيل للمشير أنه رآه من قبل ولمّا ظهر وجهه فى الضوء صارت المفاجأة أكثر من طاقة المشير فوقف مذهولا، لكن الرجل ابتسم وبادره قائلا
: أنا جمال عبدالناصر ! 

لم يصدق المشير نفسه من هول المفاجأة التي أطاحت برصناته المعهودة وقال له بترحاب بالغ : ايه ده ! بجد انا مش مصدق نفسى ؟! والختمة الشريفة ما مصدق عنيا , منور يازعيم ! نزلت من العالم الآخر ازاى طيب ؟

قال له عبدالناصر وقد بدت عليه ملامح الإرهاق : بوابة التلاشى الزمنية نزلتنى على أول المحور وخدت ميكروباص , اتبهدلت ياسيسى ! على أيامى كانت المواصلات العامة احسن من كده بكتير !

قال له السيسى محاولا تخفيف وطأة المفاجأة التي ألمت بالزعيم : ولايهمك يابرنس المهم انك بخير وتوجه نحوه لمعانقته لكنه تفاجأ أنه يعانق سراب ! وهى لقطة تذكرنا بلقطة النهاية في كليب "ع الجراح قادر" للمطرب إيهاب توفيق ومن اخراج عثمان أبو لبن .

ضحك عبدالناصر وقال له باستخفاف : عاوز تاخدنى بالحضن ؟! انا شبح يابنى إيهيهيهيهيه .. ماخدتوهاش في العلوم ؟ المهم , دعك من الترحيب المبالغ فيه , أنا هنا في مهمة محددة وبالغة الخطورة
وشديدة التعقيد , والصعوبة , والـ ... قاطعه السيسى وقال : فكك من جو نبيل فاروق ولخص احنا الفجر يعنى !

قال شبح عبدالناصر : أوووه حسنا لا بأس , لكن قبل أن أبدأ حديثى معك خد بقى التليفون بالمرة حطهولى على الشاحن .

أمسك السيسى بالهاتف وقد تملكه الشعور بالاستغراب ! وسأل الشبح : ايه التليفون ده يازعيم ؟
قال شبح عبدالناصر بتهكم : ده آيفون 8 لسه محدش مسكه في بلدك .. ستيف جوبز اداهولى هدية من أسبوع علشان أغير نظرتى في الصناعات الإمبريالية , وبالمرة ادينى باسوورد الوافاى علشان انزل فيلم نوح .

لكن السيسى أخبره أن سرعة الانترنت رديئة جدا ولن تسعفه في تحميل الفيلم والا سيضطر للمبيت على الأرض وهو مايهدده بعدم لحاقه بموعد إغلاق بوابة التلاشى الزمنية , لكنه أردف قائلا : هي السرعة عندكم كام ؟

قال الشبح بسخرية : بص .. طيارة , بندون الأفلام قبل ماندوس على اللينكات أصلا ! لايهم فقط دع هذه الأحاديث الجانبية وتعال لأحدثك فيما أتيت لك من أجله ..

قال السيسى : كلى آذان صاغية ياحضرة الزعيم .. بس ايه الجرافات اللبنى دى ! في شبح ينزل لابس جرافات ؟!

قال له شبح عبدالناصر بحنق : لو مش هاتبطل زياط هاسيبك واطلع فوق ! دى من عمر افندى
قال السيسى وقد تملكت منه السخرية : ايه ده في عمر أفندى فوق ؟ ناقص تقولى عندكم كوستا كافيه كمان !
بلغ الغضب مداه في وجه شبح عبدالناصر وقال له : اتريق اتريق , لا معندناش كوستا ياخفيف الظل , بس عندنا درينكيز .. وأضاف وقد تملك الغضب من أوصاله حتى احمرت عيناه الفارغتان : تهكمك سيزيد من غضب الرفاق على حافة العالم الآخر !

لكن ذلك التحذير لم يحرك جفنا في السيسى عندما أضاف بلهجة ملأها التهكم والتحد الواضح : حصلنا الرعب ياعم جريندايزر ! آخرك هاته !

استشاط شبح عبدالناصر غضبا وقال بلهجة تكاد تنفجر معها أحباله الصوتيه : انت بتتحدانى ياولد ؟
قابله السيسى باستخفاف وقال له بغير اكتراث : قديمة .. فريد شوقى قالها قبلك .

ثم نظر كلاهما لبعضهما البعض وانخرطا في موجة ضحك هيستيرية , وأخذ يمسح شبح عبدالناصر دموعه التى لايمكن رؤيتها بالعين المجردة لأنه شبح طبعا لايخضع لقوانينا الفيزيائية والتي سالت على وجهه كنهر من كثرة الضحك وقال : يحظك يابن الإيه يا سيسى ! انا ماضحكتش كده من زمان اوى !

قال له السيسى وهو يشعر بسعادة بالغة لأنه أدخل السرور في قلب هذا الزعيم العظيم : زورونا تجدوا مايسركم يافندم ..

قال عبدالناصر وهو يسعل من أثر الضحك : أكيد طبعا .. انت قعدتك مايتشبعش منها , هاتلى بقى التليفون علشان يدوب كده ألحق بوابة التلاشى الزمنية قبل ماتقفل واكيد هازورك تانى انا عرفت السكة خلاص ..

قال له السيسى وهو يناوله الهاتف : بقولك ايه يازعيم ماتسيبلى التليفون ده تذكار !

قال عبدالناصر وقد بدت على ملامحه الجدية : أولا ده هدية , ثانيا لو حمدين شافه معاك هايقرف ميتين أهالينا كل يوم على الفضائيات وهايهرى في عدم تكافؤ الفرص وانت ماترضاهاش لينا أكيد ! احنا اشباح كبيرة في السن والبروستاتا مبهدلانا فمش ناقصه حمدين كمان !

قال السيسى وقد بدى عليه الاقتناع : تمام يافندم , بس والله لانزل أوصلك بنفسى ..

انطلقا معا على دراجتين هوائيتين حتى وصلا إلى نقطة بوابة التلاشى الزمنية , ووقف السيسى يودع شبح الزعيم جمال عبدالناصر مؤكدا أنه سيفتقده وسيفتقد تلك اللحظات المرحة التي قضاها معه .. وبحس القائد أدرك شبح الزعيم تلك اللحظة فربت على كتفه وقال له : أكيد هاجيلك تانى احنا لسه ماتكلمناش في اللى كنت جايلك علشانه , وعانقه عناق مطارات طويل , حتى قال له السيسى باستغراب : ازاى يازعيم ؟! انا جيت اسلم عليك أول مره معرفتش ؟

ضحك شبح عبدالناصر وقال وهو يتلاشى داخل الضوء الزمردى البراق : احنا أشباح يابنى , توقع مننا أي حاجه .. اختفى الضوء تماما وغاب معه شبح الزعيم الذى ربما لن يظهر قريبا مرة أخرى , أخذ السيسى دراجته الهوائية وانطلق عائدا لمنزله .. لكنه لم يلحظ هذين الشخصين اللذين اختفيا خلف صخرة ما وكانا قد تسربا خلسة من بوابة التلاشى الزمنية لحظة انشغال السيسى وشبح عبدالناصر بالوداع وكانا شبحى الفنان فؤاد أحمد وعلى الشريف .. بادر شبح فؤاد أحمد بالحديث وقال بلهجة بورسعيدة كالتى استخدمها في فيلم المشبوه : احنا خدنا زومبة يا أفيونه ! الأيفون اللى  كنا نازلين نسرقه طار ! والبوابة كمان طارت ! هانعمل ايه ! قال له شبح على الشريف بلهجة بورسعيدية كالتى استخدمها أيضا فى المشبوه : أكيد في حل ماتوغوغشنيش ! بس خلى النهاية مفتوحة كده نعمل ساسبينس للجامهور .. ميستيريس يعنى !


Wednesday, April 9, 2014

المـلتهبــــون


ها أنا ذا يا بسنت .. أيا حبيبة قلبى , قد تركت مكانى المفضل عند مصبات الأنهار بعد أن اكتفيت من اصطياد أسماك السلمون .. أود أن أطمئنك أننى حصلت على مايكفينا من مؤن فوسفورية نستطيع أن نعبر بها موسم الانتخابات الرئاسية بأمان. وأحيطك علما .. أيا  مياه السخان الراكدة التي تعطينى الانتعاش لبرودتها, أننى لم أجازف باتباع الإرشادات الاجتماعية واختصار التسلية فى لب ثمار الكوسة المحمصة والفول السودانى أو حتى "الفشار" , هذه الحقبة تختلف. أيا قنديل حياتى , إنه موسم الملتهبون .

هل تعرفين ؟ أيا نوارة عمرى مروحتى قنديلى فوح بساتينى أننى لا أحب نزار قبانى !؟ لكننى أغامر بالاقتباس منه كما غامرت حاملا على زورقى مئات الكيلات من الأسماك ليعرف العالم أننا نجيد أن نصبح ملتهبين , فالالتهاب ليس مقتصرا على أهل السياسة وهم مهما بلغوا من حرارة لن يكونوا في مثل توهجنا المستعر. أيا طنين فراشة خيالى الخصب. ولايهم أن صوت الفراشة ليس بطنين , اعتبريها مبالغة . ودعينى أشرح لك .. أيا كرة تسكن زاوية قلبى التسعين , لماذا قررت أن نعيش مغامرة كتلك بل أظنك تتسائلين الآن .. أيا "أي كلام في رغيف" لماذا السمك بالذات ؟ هناك حقيقة علمية نتوارثها جيلا بعد جيل أن الفوسفور يبقينا متوهجين , لذا فالأسماك اختيار جيد لتبقينا محتفظين بمستوى متقدم من الاشتعال وسط هذا العالم الذى يزيد التهابه في كل ثانية .. كما أخبرتك , أيا .. "إملائى مكان الأقواس بما يرضى غرورك" من قبل أنه موسم الانتخابات الرئاسية وعلى الجميع أن يلتهب ليؤكد انتماءاته لمعسكره.

حبيبتى .. لقياس درجة الالتهاب عند المعنيين بالاختبار دعينا نقوم بتجربة ما, لنقول مثلا ان في التسعينات كانت هناك شرائط كاسيت "مضروبة" يتزامن إصدارها مع اصدار النسخة الأصلية لأى مطرب . هنا ينتهى دورنا تماما ويحين وقت ترك ساحة النزال للملتهبين . أنصار يناير سينفجرون غضبا عن فساد إدارة المصنفات التي سمحت بتوحش صناعة الكاسيت المضروب التي كلفت صناعه خسائر بالجملة ناهيك أن جودة الصوت فيها رديئة جدا . ثم يذهبون إلى أبعد نقطة يمكن أن يصلها خيال خصب ليؤكدوا أن النظام قد سمح بتلك التفاهات للظهور للقضاء على الذوق العام.

أما أنصار الرئيس الأسبق مبارك فسيبحرون عكس تيار يناير "طبعا" وسيأكدون أن من حكمة مبارك أنه سمح لمثل هذه الأشياء أن تستمر , فكيف لمواطن بسيط يحب "سميرة سعيد" أن يشترى الكاسيت الخاص بها بسعر يتجاوز الخمسة عشر جنيها ! لقد كانت نظرة نظام مبارك  ثاقبة في هذا الامر وأصبح المواطن قادر على شراء كاسيت "سميرة سعيد" بثلاثة جنيهات فقط ! ثم يؤكدون أن "مجيدة" كما يشار إلى ثورة يناير وهى لاتستحق أكثر من هذا اللقب بالمناسبة هي من أفسدت متعة المواطن البسيط في الاستمتاع بكاسيت "سميرة سعيد" . ويتبعون المسيرة بـ "هاش تاج" ما عن زمن الكاسيت الجميل في عصر مبارك.

لكن جوقة الملتهبين التابعة لحمدين صباحى سيكون لها رأى مختلف ذلك لأن حمدين واحد مننا فهو بالتأكيد لن يسمح بأن يكون سعر الكاسيت أكثر من خمسة جنيهات ولابد أن تصل الثورة إلى صناعة الكاسيت ,ثم ان كل منتجى الكاسيت يخافون لحظة اعلان حمدين كرئيس لان معنى نجاحه أن الثورة قد وصلت فعلا لصناعة الكاسيت. لقد عانى الشعب في ظل النظامين السابقين من ارتفاع أسعار الكاسيت بنسختة الأصلية وردائة صوت النسخ المضروبة لذا فإننا كحملة انتخابية نؤكد أن من دعائم برنامجنا الانتخابى هو ان يصل الكاسيت لكل مواطن بجودة صوت النسخة الأصلية وبسعر النسخة المضروبة .

وكعادة الملتهبين من مؤيدى الفريق "شفيق" فهم دائما يغردون خارج السرب . سيكون التأكيد أن صناعة الكاسيت خسرت رجلا مثل "شفيق" لأنه كان سيعيد للصناعة بريقها المفقود بعد أن يعود كل مواطن لصفه الصناعى المحدد لإدارة دولاب العمل. لم يستطيعوا أن يفهموا أن الكاسيت لابد أن يصل للمستمع بسعره الحقيقى وأن لعبة دعم صناعة الكاسيت المضروب بقيادة شخصيات عسكرية كبيرة لابد أن تنكشف. الكل يعرف أن العسكريين باعوا "شفيق" ومشروع انقاذ صناعة الكاسيت من أجل "الإخوان" طبعا ! هذه حقيقة لاينكرها أعمى. ثم يترك لك طرف الأحجية العجيبة ويتوارى , لكنه لا ينسى أن يزيد من غموضه المفتعل فيضيف وكأنه نوستراداموس شخصيا أننا سنفهم لكن بعد فوات الأوان .

لكن عند ملتهبى خالد على فالوضع مختلف تماما.. فهم سيؤكدون لك أن صناعة الكاسيت ذاتها ماهى إلا طريقة جديدة لخداع الشعب والهاؤه عن استكمال ثورته . العسكريون تحالفوا مع الدولة العميقة في أقذر تحالف ممكن ليجعلوا الشعب في حالة من الصراع بين أيهم الأحق بان يكون صاحب الكاسيت ألأغلى سعرا هل هو عمرو دياب أم تامر حسنى ! هكذا يمكنهم القضاء على الثورة لأنكم لاتعرفون أنكم رعاع يتم تجهيلكم وفق خطة مدروسة بعناية . كاسيت!! ألم يصلكم اختراع الأيبود بعد ؟! إنه اقتصادى ومثالى للاشتراكيين أمثالنا .

ومع ملتهبى المشروع الاسلامى المزعوم تصل اللعبة لأكثر فصولها كوميدية .. الكاسيت أصلا حرام , لكن هذا لا ينكر أن أعلى نسبة مشاهدة لقنوات مثل "شعبيات" والمولد" كانت في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسى . محاولة تبيان أن سوق الكاسيت كان فقيرا في عهد الرئيس الدكتور محمد مرسى هي محاولات فاشلة مهما حاول الإنقلابيون الأوغاد , الرئيس الدكتور محمد مرسى هو الرئيس الوحيد الذى قدم التحية لسائقى التوك توك في خطاب رسمي , وكعاته في أن يكون بسيطا لكنها ملاحظة في غاية الأهمية لماذا اختار التوك توك بالذات ؟ انه كاسيت متنقل في حد ذاته ! لن يهنأ الانقلابيون بمحاولة طمس إنجازات الرئيس الدكتور محمد مرسى . أبدا .

ولايجدر بى أن انسى في خضم هذه الشروحات أن أشير لانه لم يعد هناك سوق للكاسيت من الأساس ! يسمونه الآن "القرص المدمج" أو السى دى , أظنكم فهمتم ما أصبو إليه تماما دون الحاجة لمزيد من الشرح فقد يكلفنا ما لانستطيع .

أخيرا هناك آخر مجموعة انضمت فعليا لجوقة الملتهبين وهم من مؤيدى المشير السيسى .. لقد ابتكروا نوع جديد من المغالاة يمكن أن يسجله التاريخ كبراءة اختراع وهى شوفينية الأداء الدعائي , فستذهب بهم المغالاة إلى الترويج أن بإمكانهم الاستغناء عن الكاسيت من الأساس بس هو يؤمر .


ها أنا ذا يا بسنت .. أيا قنينة عطرى الديور فهرنهايت, هل وقفت على حجم المأساة الحقيقية ؟ هم يشعلون الحروب من لاشيء ثم يتصورون أن كل منهم عليه أن يفوز ! ربما نخترع لهم مسابقة أوليمبية ونحن نتلذذ بالتهام أسماك السلمون ليمكنهم تفريغ طاقاتهم التنافسية فيها . ما رأيك بالسباحة في مياه البطيخ ؟ أو اللفت؟ أو حتى وحل البرك ؟ هؤلاء يمكنهم أن يبدلوا حياتنا الهادئة إلى جحيم لإثبات كل منهم أن وجهة نظره هي الأدق في مجال الكاسيت ! أما نحن .. أيا زهرة النيلوفر البيضاء التي لا أعرف منها سوى اسمها فقط , يمكننا أن نقوم بتحميل كل شيء بشكل مجانى من على الإنترنت . وبرغم أننا انتقدنا الجميع لكننا نعرف يقينا من سنعطيه أصواتنا في صناديق الاقتراع بعيدا عن هوس الملتهبين وصناع الوهم وتجار المعاناة .