Monday, December 31, 2012

ثلاثة دقائــق





الكورنيش لم يتغير بعد , بائعو أى شيء بالسكر وكل شيء بالملح مازالوا فى أماكنهم
فلوكات النيل خاوية من الركاب وزاخرة بالتلوث السمعى على غرار أجوجوجوجو و الست لما وهذا الهراء , لافتات الدعاية الانتخابية مازالت هناك لتثير فى نفسك الاشمئزاز , لفت نظرى ملصق لمحمد مرسى كتب أحدهم عليه لن يحكمنا ( استبن ) فرد آخر عليه على نفس البوستر .. الرئيس مرسى يحكم وموتوا بغيظكم .. تقريبا كل الهراء هو نفسه لم يتغير ولم تمتد إليه تلك اليد العابثة حتى الآن وهو ما يثير فى نفسك التساؤل .. لماذا كل ما يستحق العبث لا يعبث به أحد ؟ لايهم .

جلست على الكورنيش وأشعلت سيجارتى وأخذت أنفث دخانها فى تأمل وظهرى للنيل طبعا حتى أتلاشى النظر إلى كومات القمامة الملقاة على ضفتيه والتى يتحاشاها أيضا هؤلاء العشاق برؤوسهم المتقاربة وأفواههم التى لا تمل الثرثرة سواء كانت ثرثتها همسا او ضحكات رقيعة مجلجلة , النتيجة فى النهاية ضوضاء لايمكنك أن تتبين أى حرف منها على الإطلاق , نفس آخر أنفثه بتأمل و أنا أفكر , مازلت ذئبا وحيدا وحالتى العاطفية بؤس , مراكز العاطفة ذاتها قد تلفت تماما إلا تلك الخلية التى مازالت مثل فنارة فى قلب محيط , هى الوحيدة التى حركت فى داخلى شيئا ما ... ليست الخلية طبعا ., انها صاحبة الفضل فى بقاء خلية ما فى جميع مراكز الحس العاطفى التالفة تعمل بكفاءة لدرجة تقودنى كل يوم إلى نفس المكان فى نفس التوقيت لأجلس نفس الجلسة لنفس المدة التى لاتتجاوز الدقائق الثلاث لأنظر إليها وهى تعبر أمامى , وما ان تظهر كالفراشة قادمة من بعيد يتبدل بى الكون فى لحظات , لا أشعر برائحة القمامة  حتى نبات ورد النيل أراه بستانا تتباين ألوانه فى انسجام , بوستر محمد مرسى فجأة يصبح شيئا رومانسيا بخلفيته الحمراء فاقعة اللون , ثرثرة العاشقين من حولى تصبح لحنا ديناميكيا يعلو ويتسارع كلما اقتربت بخطواتها الرشيقة , وما ان تمضى حتى تعود كل الأشياء لذات القبح وكأنها سندريلا تضفى بسحرها جمال على أى شيء .

سيجارة أخرى تشتعل .. لابد من أن أحسم قرارى الآن  فلن أخسر شيئا , ان لم تكن تشعر بى فهو شيء متوقع , وان كانت تفهم ما وودت أن أبوح لها به فهى السعادة وقد تجسدت حقا , لن أخسر شيئا , لن اخسر شيئا , أخذا أرددها فى نفسى على أمل أن ترتفع معنوياتى كما يدعى محترفى الاحتيال تحت عباءة التنمية البشرية , لن اخسر .. لن أخسر ,, لن ,, لحظة لقد ظهرت , لقد انهارت معنوياتى ويبدو أن كل محتالى التنمية البشرية على حق , تماسك .. تماااااااسك , الوضع ليس بهذه الخطورة
حين تقترب سأقف على مسافة تسمح لى بان استوقفها , ابتسم لها وأحييها , اقوم بحك مؤخرة رأسى باصابعى لاسترعى انتباهها اكثر فهى حركة مجربة وناجحة فى معظم الافلام الهندية , ثم اقول لها
انا بحبك يا بسنت , وطبعا قبل أن تنطق بحرف سأتابع قائلا : مش عاوزك تردى دلوقتى .. فهى حجة ناجحة لكى أرها مرة اخرى ... والآن راجع التعليمات مرة أخرى بتأن وبدقة . تأتى اقف اهرش اقول تندهش , تأتى أقف اهرش أقول تندهش .. حسنا الآن , استعد يا فتى حانت اللحظة .

كانت تقترب بخطواتها الثابتة الرشيقة كعادتها , وقفت أمامها على مسافة تسمح لها برؤيتى وانا استوقفها , لوحت لها بيدى , لحظة .. لقد خلعت عن عيناها نظارتها الشمسية ونظرت نحوى مبتسمة , تدفق أيها الأدرينالين فهذا وقتك لوحت لها مجددا بشكل اكثر جنونا , فلوحت لى بدورها .
رفقا أيتها الأرض تماسكى أرجوك ولا تفلتى قدماى المتشبثتان بك , المسافة أقل من 10 خطوات وعقلى يرسم كل أنواع الكلام ويتخيل شتى المواقف , ترى ياحبيبة قلبى هل تحبين القهوة ؟ لا ؟ وانا أيضا , كرهتها الآن فجأة , لا احب مترو الانفاق لانه يشعرنى بالاختناق , ماذا ؟ يوفر لك الوقت ؟ انه وسيلة مواصلات ناجحة جدا , المترو هو اعظم اكتشاف بعد الكهرباء ولا اتخيل حياتى من دونه , ترى هل قلتى نعم للدستور ؟ نعم ؟ فعلا لابد ان تستقر البلاد وعلى البراضعى وحمضين والفلول الصمت للأبد , ماذا ؟ قلتى لا ؟ كنت أشعر بأن نبضاتك المتسارعة تخفى روحا ثورية عميقة , ولا أعرف كيف ينام أحدهم والمرشد هو من يحكم البلاد ! 
خطوتان تفصلنى عنك يا حلم حياتى , مدت يدى أحيها فبادرتنى وقالت بصوت آسر متناغم : هاى
هاى يا بسنت انا كـ ... لحظة , انها لم تلحظ وجودى حتى ! نظرت خلفى فوجدتها تعانق صديقتها الأنتيم التى كانت تنتظرها خلفى مباشرة , وعيون كل الواقفين تنظر نحوى بسخرية لا حدود لها , حتى ذلك المتسكع الذى كان يبول فى النيل ينظر لى بشماته .. أيتها الأرض ابتلعينى رجاءا .



K@ReeM

Sunday, December 23, 2012

عشاق الأدريـناليـــن







انتفاضة هى أم ثورة ؟
قبل أن تقرأ الإجابة ان كنت من عشاق الأدرينالين , فأنت مضطر للخروج واعتبره طردا أدبيا , وان لم تكبح جماح فضولك , فسوف تخرج مضطرا أيضا بعد أن تكون ( اتكيفت ) بما فيه الكفاية  ..

نعود للإجابة .. هل كانت انتفاضة هى أم ثورة ؟
لاشيء مما سبق .. كانت مرحلة من العبث عالى التيار .. مرحلة من الابتزاز الدموى والدينى واسع النظاق وكأن الشعب المصرى كان على موعد مع هولوكوست من نوع خاص ليدفع ضريبة دم لم يكن سببا فى إراقته واستبداد لدين لم يكفر به من الأساس , لكن عشاق الأدرينالين لهم دائما وجهتهم الخاصة .

منذ 2 فبرار 2011 ونحن أمام معضلة حقيقية وصراع ملحمى بين كتائب عشاق الأدرينالين عن من حمى ميدان التحرير ( الطاهرة ) يوم موقعة الجمل , خراف الإخوان روجت منذ يوم 2 فبراير مساءا ان لولا شباب الاخوان ( الذى يختلف عن قياداته حسب رؤية فصيل ادرينالينى آخر ) لكانت الثورة اجهضت بالفعل , وعند حصار وزارة الداخلية من قبل جماعات الروابط الكروية ( أولتراس ) كانت المجاميع الصوتية تردد أنه لولا شباب الاولتراس يوم الجمل لسيطر الفلول على الطاهرة , ولكن
من منهم حمى الميدان فعليا ؟ الإجابة كالعادة لاشيء مما سبق , موقعة الجمل لم تشهد قتيلا واحدا , وأكثر المصابين كانوا من ركاب الدواب أنفسهم .. هذا لو كنت ممن يتحرون الدقة ولا يضطر لنفاق أصدقاءه خوفا من أن يصفونه بالفلول . مرحا لكم يا رفاق ,استمروا , كسب تعاطف الناس يحتاج لمجهود أكثر من هذا بكثير فما تزال عباءة الثورة تتسع للكثير من المزايدات .. الجميع نام فى التحرير فيحق له الصراخ , الجميع أصيب يوم موقعة الجمل بصواريخ سام 6 فى مؤخرته فله الحق فى التشدق بوطنيته واجبارنا عليها .. الجميع كان يهاجم مبارك  فله الحق أن يصبح شخصا أيقونيا الآن .

افراز الأدرينالين يسير بشكل تنافسى الآن فقد بقى اسبوع على استفتاء تعديلات مارس , وهو مادفع عشاق الأدرينالين لتوزيع لافتات تحثك على التصويت بـ لا حفاظا على دم الشهيد , وهو مادفع أخرق آخر لم يأخذ من سنة الحبيب المصطفى غير اللحية ليعتبر الاستفتاء هو تصويت على الدين , مر الاستفتاء ولم يعد الشهيد من السماء ليلعن من قالوا نعم , ولم يضمن من قالوا لا مقاعدهم فى النار حتى الآن , لكن الأدرينالين سيد المشهد كما حدث فى أعقاب تعيين الجنزورى , هذا الثعلب العجوز الذى أصبح فلول لتصير هناك معارك دامية فى محيط وزارة الداخلية , ويرتفع ضغط الدم لدرجة تحمل بعض الأشباح على إعلان وزارة بقيادة البرادعى من قلب الطاهرة وسط حضور شعبى طاغ قدر بنحو 16 متظاهر أمام هارديز . لكن الادرينالين الإخوانى دائما مايكون أشد خبثا وذكاءا , دعهم يتظاهرون , مايقوله السلفيون يخدمنا فلا داع لأن نكون ضدهم الآن .. التمكين على المضمار الصحيح لذا تأهبوا ..


لكن عشاق الأدرينالين ليسوا على هذا القدر من التضاد , وثيقة السلمى تلوح فى الأفق .. تضمن الحريات العامة ومدنية الدولة مع نصوص تمنع الجهال والمختلين من العبث مع مقدرات القوات المسلحة . الغدة الكظرية تنكمش باضطراب , كمية الهرمون كانت كافية لتحيل عضلة القلب الى قصاصة من قطن ليعلو الهتاف ضد السلمى ووثيقته , رغم ان بنودها الخلافية كانت خاصة بالقوات المسلحة لكن لتسقط الوثيقة حتى لو اضطررنا للمراهنة على الدولة المدنية فيما بعد لكن الأدرينالين هو من يحكم .. لتسقط الوثيقة
لتسقط حتى نشعر أننا فى ثورة ونستطيع الانتصار .. 
مازلت أذكر كلمات ( بلتاجى مان )* وهو يقول أن الوثيقة تعصف بمدنية الدولة , وثيقة تضمن لك المدنية أصبحت باختراع ما تعبث بها , لكن لا بأس . فالاخوان فصيل وطنى لا قلق منهم .

يلتقى الأدرينالين مرة أخرى قبل انتخابات الرئاسة , الاخوان فصيل وطنى وشفيق فلول , تتقلص غدد الكظر استعدادا للإفراز , الادرينالين يتدفق مصحوبا بعصير الليمون , الأقباط يمنعون من التصويت فى الصعيد , لايهم فالادرينالين يرى أن سقوط شفيق أهم من حقوق المواطن , تتعالى رائحة الحبر المزيف فى المطابع الأميرية , فلتذهب النزاهة أدراج الرياح , لابد أن يسقط شفيق الفلول الذى سيعيد دولة العسكر وأمن الدولة . تتزايد نبرة التهديد بحرق مصر لو فاز شفيق , حسنا فهو سيفتعل الحرائق لضمان التنكيل بالثوار ..

الأدرينالين يعصف بخلايا المخ لدرجة تجعلك ترى كتلة التيار المدنى السياسى تصطف خلف مرسى وهو ممسكا بميكروفونه يتشدق بالمواطنة والحرية والثورة .. تاريخ أشخاص ينهار , احترام قامات يتبخر , الأدرينالين هو من يقرر , ليذهب كل شيء للجحيم لكن لينجح مرسى ويسقط شفيق ..

والآن بعد تلك المدة من تدفق الأدرينالين فى أوردة عشاقه , سقط شفيق , سقطت وثيقة السلمى , سقط القتلى فى محمد محمود , سقطت أقنعة المعارضة الزائفة , سقطت الدولة ذاتها , وبقى دستور الإخوان
ورئيس الآخوان ومرشد الاخوان وسيعود مجلس شعب الإخوان لتمرير قوانين الإخوان , فليتدفق الأدرينالين .. فلتنتفخ العروق , وليسقط العسكر , لكن الثورة ستنجح .. هنيئا لكم بالفصيل الوطنى الى يختلف شبابه عن قياداته والذى حمى الميدان يوم الجمل , هنيئا لكم برئيس ثورى خرج من رحم جماعة ثورية بالطبع .. لقد نجحت الثورة .. بالأدرينالين .. 
لكن ربما سندين لهم بالشكر يوما ما , ربما لم يفقدوا احترامهم هباءا , ولم يغامروا بمصر من أجل لاشيء . التاريخ يحمل فى جعبته الكثير لنقارن , لكن علينا انتظار دورته كاملة .
أما لو كان لديكم من الكرامة ذرة , ليدفعكم الادرينالين اذا لوضع انفسكم تحت عربة قطار بضائع  .

اما عن ( بلتاجى مان )* فهو ليس انتقاصا من قدر الرجل بالطبع , انها سلسلة كوميكس جديدة على غرار الرجل الوطواط والرجل الاخضر بطلها البلتاجى , وهو بطل أرض اللوا الخارق بردائه الذى يشبه البطريق ويعلو رأسه قرنا فيل الماموث ومهمته ان يدافع عن مقالب القمامة بها ضد الوحوش والآليين بسلاح السخافة



K@ReeM

Friday, November 30, 2012

أبقار ترعى العشب



تتعدد أنواع الحروب وتتنوع قدرات البشر فى اختراع مايفنون به آخرين , لكن أقذرها تأتى إليك مغلفة ومعلبة بعناية , تحرك رغبتك نحوها وتدغدغ شعورك بالحاجة إليها , ولأن هناك من هم لايجيدون قراءة التعليمات خلف علب المنتجات , فلن تلفت أنظارهم جملة ( مكون يحولك إلى مسخ ) فيسارعون بالاستهلاك دون أدنى محاولة للفهم .


من كتابات بعض معاصرى نكسة يوليو تجد أمرا مبهما يرجع أسباب النكسة لأننا كنا بعيدين عن الله , هكذا ببساطة .. جيش كامل لم يصوب مدفعا نحو العدو وحالة من الغرور والتعالى والثقة فى اغراق اسرائيل فى البحر لم يسبق ان وجدت ناهيك ان معدات الدفاع الجوى لم تتحرك لأن طائرة القائد كانت فى الهواء وخطته الذكية ( انسحبوا ) لم يكن لها سبب فى الهزيمة , فقط هزمنا لأننا كنا بعيدين عن الله ليس لأن قياداتنا التى احترمها واجلها رغم كل شيئ أخطأت فى فهم اللعبة , وقد تحملت تاريخيا تبعات ما أوجدته من أزمات .

نفس محاولة تعليب الأدمغة وجعلك مجرد ورقة فى طابعة زيروكس عملاقة تحدث الآن وعليك أن تنضم للحشد والا فمصيرك أنك بعيد عن الله وستكون سببا فى نكسة يوليو أخرى , أنت كافر ملحد علمانى زنديق خبيث من أنصار حمضين وابوحامض والبراضعى , ولا أفهم سر تلك الحموضة فكلنا نعرف من هم أصحاب الليمون تحديدا وماذا فعلت نظريتهم فى الوطن ولكن دعونا نتخلى عن التشفى المشروع للحظات , أدر تلفازك لقناة الحافظ أو الناس فتجد شيوخا يتنافسون فى إطالة لحاهم يمارسون أقذر أنواع الردح المسطبجى والسباب السوقى  فى انتقاد من يختلف معهم بحجة الكفر و العلمنة والفجر والقبح والابتعاد عن دين الله .
لماذا يهاجمون الرئيس ؟ بالطبع لأنهم من أنصار بنو علمان الكفرة اللذين لايطيقون وجود رئيس يسجد لله الواحد القهار .
لماذا يرفضون الدستور ؟ لانهم ( معشر الكافرين اللذين هم نحن ببساطه ) لا نطيق ان نطبق شرع الله فى أرضه , ثم يقرأ أحدهم علينا آية من سورة المائدة 

(
وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ )

المهم أنك فى النهاية كافر , لا تريد تطبيق الشريعة , انت عدو الله , انت تريد للرئيس أن يفشل لأنك علمانى , ولا تريد الدستور لأنه يأتى بأحكام من عند الله ..  والآن قم بتعبئة تلك التلميحات والتصريحات واحملها لزملائك فى الفضائيات ورجالك فى المساجد , عملية التعليب ونسخ الادمغة ذات المحتوى الموحد يجب أت تسرى على قدم وساق .. يجب انقاذ الشريعة ومساندة الرئيس

الفارق بين المسخ والانسان يظهر هنا , لأن المسوخ لاتمتلك خاصية التفكير النقدى ولن تتوقف لتسأل :
أنقذ أى شريعة ؟ وأساند أى رئيس ؟

هل اساند الرئيس لانه مسلم واتغاضى عن كونه عضوا فى جماعة سرية أثبت التاريخ أنها تعشق لغة العنف والسلاح ؟ ام اتغاضى عن فضيحة أخرى خاصة بعزل قاض لمجرد أنه حرك قضايا قد تدين أعضاءا من العشيرة فى قتل الابرياء وتزوير الاصوات ؟ ام لأنه سلبنى ارادتى وفرض علينا اعلانا دستوريا ولكى أسقطه يجب أن أوافق على دستور يعد بعد منتصف الليل ؟ أم لأنه لم يحترم الدم لتذهب زوجته لعزاء من
ينتمى ( اعلاميا ) للعشيرة وتمتنع عن عزاء من يبعد عن منزلها خطوات ؟

لست من عاصرى الليمون ولست ممن كانت حركاتهم تتلقى دعما مباشرا من اغنى مضطهد سياسى عرفه التاريخ - وهو بالمناسبة اضطهاد من النوع الذى تتمناه قبل أن تتسائل كيف يكون مضطهدا وهو بهذا الغنى بارك الله له فيه لو كان من حلال ؟ - لهذا لن أكون مضطرا لمنافقة أحد حفاظا على ماء وجهى او حفاظا على مورد سخى , لن أدعم الرئيس لأنه لا يمثلنى بعد الآن .

السؤال الآخر : عن اى شريعة وتطبيق شريعة يتحدثون ؟

الشريعة التى توجب القتل للقاتل المتعمد ومع ذلك نرى قتلة الأبرياء والأطفال يتشدقون بها على الفضائيات ؟  
عن اى شريعة يتحدث ذلك السباب البذيء الفاحش اللعان والشريعة تقصيه من الدين بسبب سلوكه ؟

أى شريعة يتحدث عنها الشيخ الذى يجمع التبرعات لهدف ما ثم يختفى دون ان نعرف اين تذهب اموالنا وبأى صفة جمعها وبأى حق تصرف أو سيتصرف فيها ؟

أى شريعة يتحدث عنها من يقرر أن كنت مسلما ام لا او مصريا ام لا لمجرد اننى أختلف معه ايدولوجيا وهو بحسب الشريعة يتأله على الله ؟

اى شريعة يتحدث عنها من يخوض فى الأعراض ؟ ومن يفسر النصوص لتخدم أهوائه ؟

أى شريعة يتحدث عنها من يقول اننا عملاء وممولين ؟ وهو بحسب الشريعة مغتاب ؟

أى شريعة يتحدث عنها من يطالب رئيسه بطرد المعارضين من البلاد أسوة بما فعل الرسول (ص) مع يهود المدينة ؟ وبغض النظر عن فارق الاحداث والتاريخ . هل يقصد أننا يهود ؟ أم يرفع الرئيس لمكانة الرسول ؟

هل هى شريعة الله أم ذريعة يتخذونها لتطبيق شريعتهم هم ؟ أن من يعارض الحاكم الإله فهو كافر ؟ وان المظاهرات هى محض اعمال تخريب وان الديموقراطية كفر استخدمناها كسلم لوصول الاسلام للحكم ؟

عليك أن تختار .. إما أن تنضم للقطيع لتصبح بقرة أخرى ترعى العشب وتصبح كالحمار الذى يحمل الأسفار , أو تتمرد على حالة تفرض عليك أن تتحول لمسخ وحيوان اليف , وأنت تعرف أين ستجد من هم مثلك أيا كان اختيارك .



K@ReeM

Tuesday, October 9, 2012

مائة يوم من النهضة





 من الرائع أن ترى كلماتك تفوح منها رائحة الحبر , لذا وجب توجيه الشكر لمن أتاح لى هذه الفرصة من جديد .. خالص الشكر للأستاذة أمانى العقاد على هذه الثقة 

المقال منشور بجريدة الدستور الوطنى الصادرة بتاريخ 8 أكتوبر 2012

========================================






مائة يوم من النهضة

لا أعرف من أين أبدأ , الكلمات لا تخرج كما أريد منها أن تفعل , ودموعى تتسابق لتشق طريقها فى الهبوط , إن الأمر جلل بحق , لقد اجتزنا أول مائة يوم من عهد جناب الجاه الاعظم الرئيس محمد مرسى . لنكن صرحاء , لقد اجتزنا مرحلة أن يقوم الناس بنفاق الحكام , ولقد عودنا الأب والصديق والرئيس محمد مرسى ألا نفعل ذلك , لقد تعودنا أن نقومه ان اخطأ ونشجعه حين يصيب ولهذا لن يكون حديثى نفاقا عندما أقول أن ماحدث فى المائة يوم أعظم من كل ماحدث لمصر فى تاريخها الحديث , لا تحدثنى عن طرد الإنجليز لأن انجازات المائة يوم تتفوق , لا تحدثنى عن أكتوبر لأن المائة أضاف للعبور أفاقا جديدة , المائة يوم هو فخر المصريين المطلق , كيف ؟ أشم رائحتك أيها المتعجرف , أنت لا ترى أى انجاز لأنك من الفلول العبيد لاعقى البيادات , سأتحدث باختصار عن انجازات المائة يوم لتشاركونى السعادة .

لن أتكلم عن المانجو لأن السيد الرئيس جناب الجاه الأعظم الذى لا يسمح لأحد بنفاقه تكلم عن ذلك وكيف صرنا من تلك الدول القليلة التى لديها فائض من المحصول , ولن اتكلم عن ارتفاع منسوب النيل لان من المعروف تاريخيا أن ( الخير على قدوم الواردين ) , ولا عن الطقس الذى بدأ فى الاعتدال ,
سأروى لكم ما رأيت بنفسى .

لقد اختفت القمامة من الشوارع نهائيا وأصبح أمام كل بيت صندوق عملاق مزركش بالرسوم المبهجة لابتلاع القاذورات , وعندما يهم مواطن من الفلول الهمجيين الذين يحاولون افشال السيد الرئيس برمى كانز البيبسى الفارغ يتم تحويله للتحقيق فورا واصبحت أسطح منازل الشرابية والدويقة مزارا سياحيا بعد تجربة الأسطح المزهرة وتحول أهالى المناطق الى مليونيرات بسبب تجارة الزهور والعطور .

 لم يعد هناك تزدحام مرورى خانق , هنالك عند كل ناصية وفى كل ميدان عسكرى مرور مهيب بزيه الأسود وقبعته الذهبية اللامعة يقوم بتنظيم الحركة وما يجعل مهمته غاية فـ السهولة أن الجميع متعاونون لكى ينجح مخطط السيد الرئيس بالقضاء على الاختناق المرورى ونجح , ناهيك ان السيد الرئيس قام باعتماد اختراع مصرى لتسيير المركبات بالمياه وقام بتعميم التجربة فى الشوارع لتصبح مصر أول دولة تقوم بشيء استثنائى فى مجال الطاقة بالاضافة للقضاء على مشكلة المحروقات , أما عن غاز البوتجاز فقد أصبح رمزا للحقبة الغابرة بعد ان اعتمد الرئيس اختراع آخر وتعميمه وهى الأطباق ذاتية الطهى والشواء فماعليك الا أن تضع مقادير الطبخة و ( تظبط التايمر ) دون الحاجة لأى مجهود آخر .

لقد تحسنت صحة المصريين وازداد متوسط عمر المصرى لـ 250 سنة , كانت فكرة العلاج بالتقطير الاشعاعى الذى اخترعها طبيب اخوانى شاب كان يعانى من الاضطهاد فى عهد المخلوع نموذجا ألهب عبقريات الطب فى العالم , جهاز بسيط وغير مكلف وكل ماعليك ببساطة ان ( تبص للعصفورة ) فى الجهاز وهو يعمل تلقائيا بتعديل جيناتك وكروموسوماتك , لقد اختفى جين الصلع نهائيا ولم يعد الرجال ينظرون فى المرآة فى ذعر , تم توسيع الجيوب الأنفية للشعب لتفادى المشاكل الزوجية الناتجة عن التشخير , اما عن الزوجات فقد قدم لهم مشروع المائة يوم حلم الأحلام , هدية زفاف المصرية روبوت يعمل بشرائح الماشروم ,, احم عفوا بشرائح النانوميكرو ليقوم بكافة الأعباء المنزلية وتتفرغين ياحلوتى لشريك الحياة .

التعليم تطور بشكل ملفت للنظر , فلم يعد الطالب بحاجة للذهاب للمدرسة ولم يعد ولى الأمر مضطرا لتحمل أعباء الكشاكيل والأقلام والبراجل وهذا الهراء بالاضافة لأعباء الدروس الخصوصية , فقد قدم مشروع المائة يوم الحل السحرى باعتماد التعليم عن طريق الهولوجرام , ضغطة زر ويقوم آينشتين بتعليمك أصول الفيزياء , ضغطة زر يقوم الشيخ وجدى غنيم بتعليمك أصول الفقه , طفرة حقيقية لا تحتاج للجدال ولا ينكرها الا جاحد أو مغيب أو فلول كما نعرف جميعا .

الاقتصاد أصبح ينافس اقتصاد الاتحاد الأوروبى والولايات المتحدة مجتمعين , هذا بفضل مجهودات عظمة جناب الجاه الاعظم السيد الرئيس محمد مرسى الذى لا أضطر لنفاقه عندما أصر رغم كل الضغوط والعراقيل أن يعيد ثرواتنا المنهوبة التى بلغت أرقاما خيالية منها أرصدة بنوك سويسرا فقط التى تبلغ 48965 تريليار دولار , هذه الأموال كانت كفيلة لسد عجز الموازنة الحالى وتطبيق الحد الأدنى للأجور بواقع 50 الف جنيه  شهريا , أصبح متوسط دخل الفرد السنوى يوازى ميزانية دولة نامية .
وبرغم كل تلك الانجازات فى 100 يوم فقط يأبى الحاقدون والمغيبون والكارهون لفخامة الرأس الأعلى وجناب الجاه الأعظم السيد الرئيس محمد مرسى ويتهمونه بأخونة الدولة , أى أخونة ونحن انتقلنا من مرحلة الدولة النامية المستدينة إلى الأقتصاد الأقوى على مستوى العالم فى مائة يوم فقط ؟ صمتا اذا ودعوا الشعب يفخر برئيسه الملهم .

سأضطر لأنهى كتابة انجازات المائة يوم لأن هناك شخصان سخيفان يقفان عند باب الغرفة
يحملان ( روب دى شامبر ) أبيض اللون ولا يتوقف أحدهم عن النظر لى نظرة سخيفة وهو يقول :

هنجوزك هنومه ياقناوى .

لو كان العنوان قد تسبب فى شعور محبى الرائع ماركيز بالألم فأنا أعتذر , لم اقصد أى اهانة على الاطلاق .

===================

لا داع لذكر أن جميع الحقوق محفوظة , فهى قاعدة بدأت الملل منها فعلا .

K@ReeM

Monday, October 1, 2012

المواطــن س




أنا المواطن / س

مصرى الجنسية , أب , لا أملك حسابا بنكيا ممتلئا يضمن لى حياة كريمة لو فقدت عملى , ولم يكن راتبى يكفينى قبل أن أفقد عملى فعلا بسبب الظروف الاقتصادية .
أنا من أولئك اللذين اعتنقوا هتافات العدالة الاجتماعية وحركة كفاية منذ العام 2008 وغامرت بعملى فى اعتصام مجلس الشعب 2010 حين تحدينا كل الظروف المحيطة من أمن وتضييق وغلاء وارتفاع الأسعار الفاحش , لم أكن لأخاف لأننى كنت أعلم أننى على حق وأننى صاحب حق أيضا , فكيف يطلب منى وأنا العامل البسيط وبالمناسبة الذى يحمل شهادة جامعية أن أصبر على وضع مادى لا يكفى بامبرز أصغر أطفالى لمدة شهر ؟ 
الى أن جاء يناير2011 , كنت من أولئك اللذين يتظاهرون فى النهار وأعود لبيتى مع هبوط الليل لحراسة منزلى وأطفالى تاركا الميدان لكاميرات التلفزيون وكبار الشخصيات التى كانت تأتى لالتقاط الصور والرحيل , كان الوطن والبيت أهم من أن أظهر رافعا علامة النصر أمام الكاميرات واهم من أن يصورونى بعلبة كشرى ليثبتوا للعالم أننا لا نأكل الكنتاكى , كنت أعبر عن ضعفى وضيق ذات يدى فقط وكان كلى أمل أن يستمع إلينا من هم فى القيادة ولو لمرة واحدة .

ومع خطاب مبارك الثانى أحسست بجدوى مافعلناه لكن هناك من رأوا انه لابد أن يرحل , لم يكن الأمر بتلك الاهمية بالنسبة لى ان يبقى أو يرحل لان رسالتى كانت واضحة أريد أن أعيش حياة كريمة وان البى طلبات اطفالى دون اى شعور بالعبء , فمن حقه أن يكون له ملابس جديدة فى الأعياد ومن حقه أن يحظى بتعليم جيد , لكن هناك من رأو انه لابد أن يرحل وأعلنوا التصعيد , ومع التصعيد بدأ صوت من هم مثلى يخفت ويختفى حتى تلاشى تماما من الساحة , وأصبح الصراع قاصرا على تولى دفة القيادة وأيهم يرسم الطريق الصحيح , لم أعد أنا ومن هم فى حالتى محور الاهتمام ومع الوقت بدأت أفهم اننا كنا طعما رمى بنفسه فى سذاجة وغباء فى شباك المتاجرين بالأحلام , لقد صوت بنعم فى التعديلات الدستورية لأننى أثق فى قواتى المسلحة وقدرتها على القيادة وليس لأننى أريد دخول الجنة فالدين لا يجبرنا على التصويت لدخول الجنة ونعرف منذ كنا صغارا ان الجنة نتيجة للعمل الصالح وليس التصويت , كما كان يشعرنى بالاشمئزاز ابتزازى بدماء الضحايا والمصابين لكى أقول لا , وكأن هناك من أصبح يملك حق التجارة بالدم ومع ذلك هناك من اتهمنى بالسطحية والغباء وهناك من طالب بحرمانى من حق التصويت لأن الفقراء خطر على البلاد وكأننا وباء أو خيل لهم أننا نبيع كرامتنا من أجل وجبة ما , ابتعدت عن الساحة بارادتى فقالوا عنى أننى من السلبيين أرباب الكنب , وعندما كانت الفوضى فى سبيلها للانفلات قلت أن الوطن لن يحتمل , فقالوا أننى من الفلول وعبيد العسكر , فالثورة فى  نظرهم أن تكون فوضويا رافضا لكل شي والا تصبح من الفلول والخانعين 



تأتى الحكومة فلا تنظر لى وترحل لتأتى حكومة أخرى لاتنظرى لى ايضا  لانشغالها بفض النزاعات السياسية ومحاولة انقاذ البلاد من حافة الافلاس , ومجلس الشعب الذى ظنناه طوقا لم يهتم الا بسحب الاموال والادوية على سبيل السلف وبمحاربة من كانوا يحاولون ايهامنا انهم من الفاسدين حتى تم حله , وتأتى الانتخابات الرئاسية لأعود لدائرة الاهتمام ولكن بشكل مخز , انا ضيق اليد لكنى لست متسولا كى أبيع عقلى بالتموين ,
 واللعبة باتت كقديمتها تتاجر بالأعصاب والعقول , والحرب بين الثورة والفلول .

لينجح من ينجح , أنا أريد أن أشعر أننى أتحسن , كنت انتظر الفائز أيا من كان ليثبت لى ومن هم مثلى أن هناك شيئا يتغير ولو ببطء , لكن شيئا لم يحدث , لدرجه تشعرك أن عاما ونصف مروا هباءا اللهم الا من أجل أن يعتلى فريق ما للحكم , نفس السياسات , نفس الطباع , نفس طريقة التصرف , يقول الوزير اننا على حافة الافلاس ومع ذلك موكبه يتكلف اضعاف مرتبى يوميا ولكنى لابد وان اتحمل حتى لو اقتربت انا من حافة التسول , لايهم , المهم ان تبدو الحكومة حكومة ثورية والرئيس رئيس ثورى وان مائة يوم من الاستهبال وتغيير اسماء المشاريع القديمة لتبدو وكأنها ضمن انجازات الرئيس كفيلة بخداعى , لست على هذا القدر من البلاهة ولست من المغفلين لابتلاع هذا الطعم , الحكومة برأسها الأكبر والأصغر يحاولون استرضاء من توقفت بهم الحياة عند هتاف يسقط العسكر واستمالة المعارضين , لابد أن يكون سقف الوهم يتسع لكى نقف تحته جميعا لنشهق بالاعجاب للقائد الجديد ..

لم يتغير شيء ويبدو أنه لن يتغير الآن على الأقل , ويبدو أننى توهمت ان الوقوف فى الميدان كفيل بتحسين أوضاعى , انتهت الثورة وانتهى اصحاب الهتافات من صخبهم وعادت المواكب والحراسات وعادت الجرائد تتملق أحذية السلطة وعاد الاعلام يتحسس كلماته .
فلا خبزا أكلنا ولا عدالة تحققت ولا حرية انتزعت , تغيرت الوجوه وبقيت كما أنا .



أنا المواطن / س


مصرى الجنسية , أب تعدى مرحلة الإفلاس , لم يعد يهتم لا بثورة ولا بأنطاع سموا انفسهم ثوارا , وسيقاتل من أجل أطفاله وحقهم فى حياة بعيدة عن حافة البؤس والشقاء على الأقل , أعلم أن هناك الكثيرين مثلى وأعلم أن الزمن لايشير للعام 2012 الآن , يبدوا لي وكأننا فى 2008 من جديد .


K@ReeM

Tuesday, September 25, 2012

سينما 25 يناير ..Solo Comedy








الموضوع قديم نوعا ما , لكن اعادة نشره بناءا على رغبة البعض , وامعانا فى الكوميديا

===============

فيلم امريكى :




الشرطة تنسحب من الميدان والثوار يتهيألهم انهم نجحوا , يقومو باعتين ليهم مدرعات تقتحم الميدان وتاخد 200 الف اسير , يطلع واحد من الميدان يقول كلمتين فى الصميم وياخد 5 رجالة مسلحين بشوية اسلحة ليزر على خفيف ويطلعوا على وزارة الداخلية , يفك شفرة الباب الرئيسى بالفكاكة ويبطل مفعول
قنبلة فى السكة بالحظ واللى معاه طبعا بيرمو الحرس المقنع من الشبابيك
لغاية مايوصل للأوضة اللى فيها الـ 200 الف يحررهم ويخرج من المبنى
وهو مكتف وزير الداخلية ببلاستيك التغليف , ويحتفل مع رفاقه فى الميدان
وفجأة يكتشف انه كان بيحب واحدة من المخطوفين ويقوم لاطعها بوسه بريئة
الرقابة هتقصها طبعا .



فيلم مكسيكى :



الشرطة تنسحب من الميدان والثوار يتهيألهم انهم نجحوا ,
يقومو باعتين ليهم مدرعات مستخبية فى علب جيتار سودا تقتل 200 الف واحد ,
يقوم طالع واحد حاطط خلة سنان فى بوقه يتصل باتنين صحابة من ايام المدرسة بس صيع , يجيبوا العدة بتاعتهم ويطلعوا على مبنى الوزارة يفجروه بعد ما يقبضوا على الوزير ويحرقوه وهما بيشربوا سيجار من اللى فى اخره ورقه حمرا علشان نعرف انه كوبى .



فيلم صينى :


الشرطة تنسحب من الميدان والثوار يتهيألهم انهم نجحوا ,
يقومو باعتين ليهم مدرعات مستخبى فيها 200 الف واحد لابسين قمصان مشجرة
وكلهم بيقولو نياهاهاهاهاها يتخانقوا مع 200 الف واحد تانيين وفى الاخر ييجى واحد بيمشى على الحيطان يضرب الـ 400 الف ويخطف القائد ويقطعله قميصه يفاجأ بوشم النسر الاقرع , يقوم مصرخ وقاطع ودنه وبعدين قاتله بخنجر عليه نفس النسر .
وبعدين يروح للمعلم العجوز ياكل معاه رز بالعصاية بعد ما النبوءة بتاعته اتحققت
ويبقى هو المعلم الجديد .




فيلم هندى :



الشرطة تنسحب من الميدان ( موسقى تصويرية ) والثوار يتهيألهم انهم نجحوا
ويغنوا كلهم مع بعض ( موسيقى تصويرية تانى ) , تقوم الشرطة باعتالهم 200 الف جيب فيهم اغبى 200 الف عسكرى فى العالم ( موسيقى تصويرية تالت ) والعساكر طبعا هتضرب ضرب من اللى هو البوكس يطير 3 معاه , وطبعا الصوت بتاع البوكس هو نفس صوت الشلوت هو نفس صوت القلم وشغل تصميم المعارك العجيب ده والمخرج يركز على نقطة عرق نازلة من على وش البطل متفهمش ليه ,
وفى الاخر يقبضوا على رئيس الشرطة الفاسد ( موسيقى تصويرية رابع ) وهما
فى المحكمة السيناريو يفجرلنا المفاجأة ,
خالد سعيد يقتحم المحكمة على كرسى متحرك وهو معاه فيديو
لعملية التعذيب اللى حصلتله , والقاضى يحكم بعدها بالاعدام
وينفجر الحضور بالرقص والغناء بموسيقى تصويرية سادس
ولاحظوا ان مفيش موسيقى تصويرية خامس



فيلم ايطالى :



دخان سيجارة من ورى كرسى مش عارفين من اللى قاعد عليه
لان دراعه بس هو اللى باين وطبعا لابس خاتم شكله غريب, والكاميرا تلف
تجيب التلفزيون نلاقى ان الشرطة انسحبت من الميدان والثوار يتهيألهم انهم نجحوا ,
يقوم الدون كوندينيالى باعت واحد من رجالته يطقس يرجعله متخرشم ومعاه رسالة ,
يفتحها يلاقيها من الدون ماندولينى بيقوله ان الوقت ده بتاعه
واحسنله يسلم نفسه للاخوية الجديدة , يكتب رسالة يديها لألبيرتو يقوله وصلها للكبير , يدخل واحد الاوضة اللى كان فيها التلفزيون اول الفيلم
ويدى الراجل اللى على الكرسى الرسالة يقراها ويضحك
ويقول للى معاه : أغبياء لا يعرفون أننا من نتحكم فى مصير اللعبة
ويضحك ضحكات متقطعة شريرة والفيلم يخلص من غير مانعرف هو مين


فيلم فرنسى :



الشرطة ( الشيك جدا ) تنسحب من الميدان والثوار ( الشيك بردو ) يتهيألهم انهم نجحوا , ولمده ساعة ونص مشاهد مش فاهمين منها اى حاجه , واحد بيرسم قدام ايفل وواحد بيعزف تشيللو وواحده فقيرة قاعدة جنب الرصيف بس مش بتشحت ,
ييجى واحد لابس باريه ومشمر كم البلوفر يقول لاصحابه ان فى زخم فى الميدان الكبير , يجروا ورى بعض بالبسكلتات وبعدين صوت انفجارات متفهمش جت منين ,
وفى اخر مشهد تلاقى واحد مظهرش طول الفيلم قاعد مع واحده بياكلوا كرواسون فى مطعم وبيقولها الثورة نجحت .


فيلم روسى :



الشرطة تنسحب من الميدان والثوار يتهيألهم انهم نجحوا ,
ييجى رئيس الشرطة ورئيس الثوار وكل واحد فيهم ماسك قزازة فودكا
ويققروا يلعبوا روليت روسى على مصير الثورة , ومع اول ضغطة زناد رئيس الثوار يموت لان رئيس الشرطة كان صايع وكان حاشى المسدس كله , يطلع واحد تانى من الثوار معاه ار بى جيه يضربه فى وش رئيس الشرطة وفى الاخر تتدخل مدرعات عليها 200 الف جندى تحتل الميدان وتقتل الشرطة والثوار ويعلنوا استقلال الميدان .ويرفعوا علم عليه اى تلات الوان والسلام


فيلم جاسوسية بطولة نادية الجندى :


الثوار ينسحبوا من الميدان وجيش الدفاع يتهيأله انه نجح , يدخل بنحاييم على رئيس الموساد يلاقيه بيط.. بيعمل حمام , يطلع من الحمام وهو ناسى يقفل السوسته ومن غير ما يغسل ايده يقول لبنحاييم ايه الجديد ؟؟ يقوله ان الوضع تحت السيطرة وان الموساد عنده تفاصيل تحركات جبهة الثوار بالكامل , يتصل مدير الموساد بسكرتيره بنشولح يقوله حضرلى العربية علشان هروح , طبعا فى الوقت ده بتكون نادية الجندى بتصور كل المستندات فى مكتب المدير اللى فى البيت , وفجأة يدخل المدير يلاقيها
فى المكتب يبصلها بشك ويقولها بتعملى ايه ياحلوة ؟؟ تقوله مفيش يا روحى انا كنت بدور على فص توم وقع منى وانا بعمل الملوخية , يمسكها من توكة الحزام ويشد يقوم المايكروفيلم واقع , يبصلها بنظرة قاتله ويقولها توم ياروح خالتك ؟ويقوم مصرخ :
يا عزراااااااا وفجأة تفوق فى مكان مهجور وعزرا عمال يقلع فى ضوافرها
وهى بتصرخ صريخ مفتعل كالعادة ويقوم جايب مكنة ناسيت واخدلها شعرها زيرو وهى بتعيط وفجأة وبدون مقدمات عزرا يبصلها نظرة شهوانية وهى غرقانه فى دمها
تقوم مسهياه وساحبة المسدس من حزامه وضارباه وهى متكتفه وتفك نفسها وتطلع تاخد عربية وتسلم نفسها لكمال الشناوى اللى هنكتشف انه هو اللى كان عامل شخصية مورداخاى حنانيا سايس الجراج فى الموساد, وهى فى المطار تقابل واحد شبه وائل غنيم يقولها مش قلتلك ؟ هننجح بتويتر .. اما مدير الموساد اللى اكيد اسمه هيطلع ابو داوود فبينتحر فى مكتب فوقيه صورة جولدامائير . بعد ما فشل فى مهمة اخماد الثورة .



فيلم اخراج خالد يوسف :




الثوار بتعزم على الشرطة بحشيش , الامن المركزى بياخد الحشيش ويشربه
ويطلع واحد مسطول شبه عمرو عبدالجليل يعزم الامن على فرح جارتهم
اللى كان بيحبها واتجوزت واحد غنى ويحكيله قصة كفاح وظلم النظام ليه ,
الأمن المركزى يروح الفرح يشرب بيره ويسكر ويطلع واحد يغنى انا شارب 3 ريدبول وييجى 12 شيشة تفاح , غادة عبدالرازق بترقص مجاملة  وفى الكادر ناس مربية دقنها ماسكه نبابيت وكبيرهم بيقول لابد من أن نقاوم الفسق والفاسقين .. وعمرو عبدالجليل قاعد ياكل فى نفسه وفى الاخر يقوم يهجم على الكوشة يقتل العريس وفلاش باك سريع تلاقيه بيفتكر لقطات كان بيضرب فيها فى قسم شرطة والظابط بيطفى السجاير تحت باطه والظابط المقنع اللى مكتوب على صدره اخصائى أمن الدولة للتعذيب فى المقرات السرية  ويفتكر لما كان بياخد العروسة فى المقطم بالليل وبلاش اخوض فى اعراض الناس واكمل .. وترجع الكاميرا للفرح اللى بيبوظ والاهالى تطلع على العساكر تضربهم وتولع فى عربياتهم ويقفل الفيلم بمشاهد من الثورة والهتاف الشهير : الشعب يريد اسقاط النظام


فيلم انتاج السبكى :



الشرطة تنسحب من الميدان والثوار بيتهيألهم انهم نجحوا , حمادة هلال يظهر بيغنى الإلياذه بتاعت شهداء 25 يناير ماتوا فى احداث يناير , سعد الصغير يغازل دينا الرقاصة فى حارة شعبية ويقولها احنا بقينا بعد الثورة وابوكى هيوافق غصب عنه , تضحك ضحكة مايعة وتسيبه وتطلع على السلم يقابلها سليمان عيد متنح تقوم ضارباه بالقلم , ضياء الميرغنى قاعد على السطح مع حسن حسنى بيشربوا حشيش وبيتريقوا على حبيب العادلى , اسفاف لمدة ساعة وييجى مشهد محاكمة مبارك , علاء مرسى مولع سيجارة بانجو فى المحكمة جنبية حسن حسنى بيبص ناحية القفص , القاضى يدخل ويقول المتهم عنده حاجه عاوز يقولها ؟؟ يظهر واحد شبه مبارك يقول انه لم يكن ينتوى الترشح لفترة ثانية ويعيد خطاب اول فبراير .. سليمان عيد عينه تدمع وحسن حسنى يقول والله صعبت عليا ,علاء مرسى يحرج من الموقف الانسانى يرمى سيجارة البانجو ويعلو الهتاف فى القاعة : الشعب يريد عودة الرئيس , وينتهى الفيلم باغنية واحد مننا لعمرو دياب , وبعدين يظهر محمد السبكى نفسه ماسك صورة حمدين صباحى وبيقول ان ده شعار حملته , ويزعق بطريقته المشهورة لغاية ما يظهر المخرج في الكادر وهو بيقول ستوب ياحج محمد .



K@ReeM