فى عيــون مصـريـة

بيعدى النهار .. يجر وراه ستاير ليل ملوش اخر

ويطول معاه الانتظار لفجر تايه خجول وغريب

تيجى من تانى شمس معاها الحياة واقفة

ومسرح غريب فيه للزهق من العنواين ملايين

وناس عرايس خشب ... تتحرك بالخيط وبالسقفة

وناس طوابير سنين واقفة .. وناس آهاتها صوت مكتوم

وصوت بيطلع لكل شئ بيلوم .. وناس وسط الزحام تتنسى

ده لاشئ فى الحياة بيدوم

نقف نبص بخوف .. عارفين احنا ايه بنشوف

لكن الكسوف عن الحقيقة يعمينا ..

ياخدنا من نفسنا وفينا يرمينا

تايهين مانعرف ايه اللى يرضينا او حتى ايه يكفينا

جوانا شوق مجهول مموتنا .. ونسأل ايه اللى بيه بيربطنا

سؤال يجر سؤال من كل مغزى وهدف .. وياريت جواب يتعرف

وكأنه بحر غويط من غير نهاية اتخلق

لو عديناه ... نتزق فيه ونتحدف

بنعيش ضيوف وكأننا فى منفى .. عجايز أموات فى مستشفى

راقدين مستنيين مصير محتوم ..

البعض عصره الجوع .. والبعض بشويه أمل بينام ويتدفى

وتروح الشمس من تانى ..

ويعم ليل سواده على القلوب لهاليب

جروح تستنى يوم ماتطيب .. وجروح بتنده فين العلل ياطبيب

مره تيجى الفرحه وألف مره تغيب ..

وييجى صوت من بعيد ينده

اتعودوا ده كل يوم من ده ..

وبلا انقلاب بلاثورة اهمدوا .. مفيش فايده

وننام قافلين على حلمنا ..

كارهين بشر بيمصوا قوتنا ودمنا

ويعدى تانى الليل كأنه فيلم طويل

ممثلين متفرجين أشباح واقفين كما التماثيل

والصمت فينا ميراث محفوظ فى جيل ورى جيل

متشعلقين فى حبال أمل دايبة

بالصبر نفرح .. ويبقى بالنا ارتوى

لكن الحقيقة احنا .. متسندين ع الهوى

K@ReeM